جامعة الجند تنضم ندوة للتوعية بمخاطر المخدرات بمشاركة الجهات الرسمية

نظمت كلية العلوم الطبية في جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا،اليوم، ندوة علمية بعنوان "المخدرات.. الطريق الشاق الى الموت" ، برعاية رئيس الجامعة الدكتور محي الدين القباطي، بمشاركة الجهات الرسمية ذات الصلة، وهي مكتب الأوقاف والإرشاد، مكتب الإعلام ، مكتب التربية والتعليم، إدارة مكافحة المخدرات بالشرطة، وورقة جامعة الجند حول وجهة النظر العلمية.

 

وعبر الدكتور محي الدين القباطي ،رئيس الجامعة، عن امتنانه للمشاركين بالأوراق العلمية من الجهات الرسمية، مرحباً بهم في رحاب الجند وجميع الحاضرين والحاضرات.

 

وأشار الدكتور القباطي إلى أهمية موضوع الندوة، كونه يهم المجتمع بأكمله وخصوصاً الشباب منهم، باعتبار المخدرات "آفة مجتمعية" و "تجارة الموت". لافتاً الى دور الجامعات والمؤسسات التعليمية في توعية المجتمع وتنويره، حيث أن الوعي يمثل الوقاية بالنسبة للمجتمع من معظم المعضلات المجتمعية.

 

وافتتح ميسر الندوة الدكتور عبدالقوي نعمان، عميد الشؤون الأكاديمية الندوة باستعراض بعض الأرقام المهمة ذات العلاقة بالمخدرات، والتي تشير الى خطورة الآفة على المستوى العالمي، حيث تنتشر في كل دول العالم بنسب متفاوتة. مشيرا إلى أنه سيتم فتح باب المدخلات للجمهور بعد كل محور للتعليق على الورقة العلمية والاضافات حول الموضوع.

 

وقدم د. بسام الشيباني، عضو هيئة التدريس بالجامعة، المحور الأول حول المخدرات وأثرها على الصحة - وجهة نظر علمية ، كشف من خلالها المخاطر المهولة للمخدرات على الصحة الجسمانية للإنسان وتسببها في ضرب مختلف أجهزة الجسم، وآلية عملها من ناحية علمية.

 

من جانبه، استعرض مكتب التربية والتعليم في ورقته ممثلاً بالأستاذ أحمد المجيدي، مدير إدارة الصحة المدرسية، دور المدارس في مكافحة المخدرات، في ظل ظروف الحرب التي تعيشها البلاد ومحافظة تعز على وجه الخصوص، وأثرها على البيئة التعليمية، وفرض تحديات أكبر على المعنيين في الوسط التربوي والتعليمي.

 

وحول دور الوعظ والخطاب المسجدي في التوعية بخطوة المخدرات، قدم ورقته الأستاذ مختار الرميمة، نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد، والتي أكد من خلالها على أهمية الخطاب المسجدي في التوعية من هذه الآفتة، وضرورة توحيد الجهود والوسائل للتحذير من الخطر المحدق بالمجتمع التي تمثلها تجارة الموت.

 

وعن دور الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات كشف العقيد فؤاد العامري، مدير إدارة مكافحة المخدرات بشرطة تعز، عن بعض الأرقام التي تؤكد الدور الهام والمحوري للأمن في مكافحة المخدرات، وضرورة ضبط تجار الموت، الذين يسهمون في تدمير المجتمع وخصوصا شريحة الشباب.

 

وفي المحور الأخير، استعرض الاستاذ احمد مكيبر، نائب مدير مكتب الإعلام بالمحافظة، دور الإعلام في مكافحة المخدرات، ودوره المحوري في التوعية والتنوير، كونه الوسيلة الأكثر وصولا للمجتمع. لافتا إلى عدد من الجوانب التي يمكن العمل من خلالها لتحقيق التوعية المرجوة.

 

واختتمت الندوة بطرح التوصيات النهائية لها من قبل الدكتور عبدالقوي نعمان، والتي ستلخص وتقدم كخلاصة علمية للجهات الرسمية والمجتمعية التي يمكن أن تستفيد منها بهدف مكافحة المخدرات والأدوار المتنوعة في ذلك، بهدف الحفاظ على المجتمع وخدمة الوطن.

 

حضر الندوة عدد من القيادات المدنية والأمنية والاجتماعية والأكاديميين والصحفيين والوسائل الاعلامية.