عقدت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، اليوم الأحد 7 مايو /آيار 2023م، اجتماعاً بعدد من عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية والأمنية في عدد من حارات محافظة ذمار الواقعة جنوب صنعاء، وصفته المليشيات بالاجتماع الأهم لنجاح الدورات الصيفية التي تقيمها لتعبئة الأطفال والمراهقين في مناطق سيطرتها.
مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي عقدت، اليوم الأحد، اجتماعاً هو الثاني بعد يوم من اجتماع آخر، لمناقشة الدفع بالأطفال وخصوصاً من تصل أعمارهم ما بين 11 - 18 عاما، إلى المراكز الصيفية التي تعمل المليشيات من خلالها على تعبئة الأطفال بالفكر الحوثي المستورد من شيعة إيران.
وقالت المصادر، إن المليشيات اجتمعت مع عدد من عقال حارات المربع الجنوبي والأوسط لمدينة ذمار والشخصيات الاجتماعية والأمنية، وألزمتهم بسرعة الدفع بأبناء مناطقهم وحاراتهم إلى المراكز الصيفية التي حددتها بالمدينة والبالغ عددها 47 مركزا.
وأضافت إن قيادات المليشيات الحوثية المسؤولة عن المراكز الصيفية حددت مهلة حتى نهاية هذا الأسبوع للدفع بالأطفال إلى تلك المراكز، على أن يكون بداية الأسبوع القادم هو الانطلاقة لتلك المراكز المتأخرة.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن المليشيات طلبت من عقال الحارات بذمار الرفع بأسماء الأشخاص أو أولياء الأمور الرافضين للمراكز الصيفية، سواءً بمنع أطفالهم من حضورها، أو التحريض ضدها، على أن يتحمل عقال الحارات المسؤولية عن ذلك الرفض، فيما حملت الشخصيات الأمنية المسؤولية عن وجود أعمال التحريض ضدها في الحارات.
ودعت مليشيات الحوثي مُلاك المدارس الخاصة إلى سرعة تجهيز فصول مدارسهم لاستقبال الأطفال من المناطق المجاورة لها، لحضور الدورات الصيفية التعبوية التي تستخدمها المليشيات كوسيلة لتغيير فكر الأطفال بما يتوافق مع الفكر الشيعي المستورد من إيران.
وتعمل المليشيات الحوثية على تعبئة الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاما، كونهم الأكثر استجابة للتعبئة، والأكثر تجاوباً مع دعواتها التحريضية، حتى ضد أولياء أمورهم.
وسبق أن لقي المئات من الأطفال مصرعهم أثناء مشاركتهم القتال في صفوف المليشيات الحوثية، ممن دفعت بهم المليشيات إلى جبهات القتال، بعد حضورهم لدورات صيفية، أغلبهم ما زالت أعمارهم تحت السن القانونية (18 عاما).