يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الأربعاء، اجتماعه الشهري لمتابعة الوضع في اليمن، ومناقشة التطورات والمستجدات العسكرية والإنسانية في البلد.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً تصعيدها العسكري، وانتهاكاتها بحق المدنيين بصورة شبه يومية، وسط صمت دولي وأممي.
وبحسب بلاغ لمجلس الأمن، سيشارك في الجلسة التي تعقبها مشاورات مغلقة، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ورئيسة فرع دعم الاستجابة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) بجنيف، إديم ووسورنو، ورئيس بعثة دعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، مايكل بيري.
ووفقا للبلاغ، سيلقي غروندبرغ، إحاطته المتعلقة في مسار حل الأزمة التي تشهدها البلاد، بينها ما يتعلق بالمحادثات التي أجراها الوفدان السعودي والعُماني مع مليشيا الحوثي في صنعاء، وتحركات غروندبرغ التي كان آخرها المحادثات التي أجراها، خلال الأيام الماضية، في صنعاء وعدن والرياض وأبوظبي.
وذكر البلاغ، أن "إديم ووسورنو" ستتطرق في إحاطتها للمجلس، إلى تدهور وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، والحاجة إلى تقديم الدعم للاقتصاد اليمني، إضافة إلى مشكلة ناقلة النفط "صافر" الراسية في عرض البحر منذ سنوات، وأهمية تنفيذ خطة الإنقاذ لمنع حدوث عواقب اقتصادية وبيئية وعملية.
إلى ذلك، سيركز اللواء مايكل بيري، خلال المشاورات، على عمل بعثة دعم اتفاق الحديدة ونشاطاتها الأخيرة، ومدى التزام أطراف الصراع باتفاقية ستوكهولم، التي تهدف إلى إخلاء مدينة الحديدة وموانئها من المظاهر المسلحة، في ظل تنصل حوثي من الاتفاق، إضافة إلى مشكلة استمرار سقوط الضحايا المدنيين جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في المحافظة.
يذكر أن البعثة الأممية لم تحرز أدنى تقدم منذ توقيع الاتفاق بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي في السويد أواخر العام 2018م، في الوقت الذي ترفض المليشيا الحوثية الالتزام من جانبها بتنفيذ أي من خطوات الاتفاق.