شكا العشرات من المزارعين المتعاقدين مع الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس بمحافظة ذمار، والتي تتبع وزارة الزراعة والري، إلزامهم من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بشراء مادة الديزل بسعر مرتفع عن سعره حالياً في محطات التعبئة، والتي تصل نسبة الارتفاع إلى 50%.
مزارعون أكدوا لمصادر وكالة خبر، إلزام مليشيا الحوثي للمزارعين المتعاقدين مع الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس بذمار، بشراء مادة الديزل فئة 20 لترا بـ15 ألف ريال، فيما سعره في محطات التعبئة بـ10 آلاف ريال.
وأوضحوا أن مليشيا الحوثي وضعت هذه التسعيرة قبل نحو عام ونصف، أثناء ما كانت تشهده المحافظات اليمنية المختطفة التي تسيطر عليها المليشيات من أزمة خانقة في المشتقات النفطية، إلا أنه انخفضت أسعار المشتقات النفطية، بالمقابل رفضت المليشيات تغيير التسعيرة للمزارعين المتعاقدين مع الشركة.
وبينوا أن المليشيات طلبت منهم قبل عام ونصف التوقيع على عقود منحهم مشتقات نفطية بسعر 15 ألف ريال، وأنهم اضطروا للتوقيع عليها نتيجة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية حينها، لكنهم طالبوا المليشيات بخفض السعر ليكون ذاته نفس السعر الموجود في محطات تعبئة المشتقات النفطية.
الجدير بالذكر، أن مزارعي البطاطس في محافظة ذمار تعاقدوا مع الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس لتزويدهم بالمشتقات النفطية، لعجزهم عن شرائها بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وعدم قدرتهم على ري مزارعهم.
هذه الحادثة تأتي لتكشف زيف ادعاءات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بمحاربة الربا ومنع التعامل به في كل المؤسسات الحكومية والخاصة بمناطق سيطرتها، وتؤكد استمرار تعاملها بالربا، وإجبار المزارعين على التعامل به، في استغلال واضح لتدهور الأوضاع المعيشية عند المزارعين بشكل خاص واليمنيين بشكل عام.