تعهد الرئيس السوداني، عمر البشير، باتخاذ "إجراءات اقتصادية لتوفير حياة كريمة للمواطنين"، محذرا من الاستجابة لـ"مروجي الإشاعات ومحاولات زرع الإحباط".
وبحسب ما نقلته وكالة السودان للأنباء، فقد أشاد البشير بدور جهاز الأمن والمخابرات في حفظ سلامة وأمن المواطنين، في ظل تأكيدات بأنه لن يترك منصبه.
وأفادت الوكالة بأنه التقى بقادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الأوضاع في البلاد مع استمرار الاحتجاجات على غلاء المعيشة وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وكانت السلطات قد طبقت عددا من إجراءات الطوارئ وحظرت التجول في عدد من الولايات بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة التي بدأت قبل ستة أيام.
وتتهم الحكومة "متسللين" في المظاهرات بالتحريض على أعمال العنف والتخريب.
ونفذ الأطباء يوم الاثنين إضرابا، وسط دعوات تطالب البشير بالاستقالة.
وقال وزير الإعلام والاتصالات السوداني، بشارة جمعة أرو، إن الحكومة تنظر بجدية إلى الوضع في البلاد، وتحاول إيجاد حل للأزمة الحالية.
لكن الوزير أكد في مقابلة مع بي بي سي أن البشير لن يستقيل، وأن الشعب حر في ممارسة حقوقه في الانتخابات المقبلة عام 2020.
وأشار إلى أن الوضع في السودان يتجه نحو الهدوء.
وأنكر الوزير اتهامات المعارضة للحكومة بإغلاق مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقال شخصيات معارضة.
ويتوقع أن تشهد البلاد إضرابا عاما الثلاثاء، وذلك في إطار الحراك الذي ينظر إليه على أنه التحدي الشعبي الأكبر لسلطة الرئيس عمر البشير منذ صعوده إلى سدة الحكم قبل 29 عاما.
BBC عربي