صابرين الحسني
أعطني بوحا وغني لشوقي الرخيم
فأنت( عبد القادر الجزائري ) الذي حرر خرائبي من مليون ثورة دخلتها ولم أتحرر
ضمادات الأغنيات على مقام الحجاز تتعافى
أعدت لي نقائض الشوق ووجهي المومياء يشفى
في خرافة المستطيل وتأريخ اللحظة.
أنت من ألفت صيغ الخسارات وجمعت دفقة الموت القصوى في زجاجة من هباء .
غني للقاء الشتات على بقعة طين مارست عليها
شكلك الرخامي
بلهاة الجرس
وأصابع البيانو الراقية
ووجه الدف الأسمر
وشفرات العود
وشارب الناي
أقرع أبواب النوتات وأظهر بمقام صبا عالٍ
أيُّها الكائن الفيروزي
مارس طقوس الموسيقى
وأفرغ شبق الصوت على جسد الربابة
لربما نسوة أُخر عطشى للاخلاص من شهوة
الفوضى المستديمة
غني على جسد الحبالى لتصنع مخاضا للثورات.
غني ل(ماركس)
للطفولة في الرصاصة
لبلغم الشعر المغتال في بحر العروض
لرقع اليتامى من بقايا الأثرياء
لنعش الممالك لدم الأخوين في شجرة سُقطرى
للحروب الباردة
للحر في رأس الرجاء
لزواج القاصرات
لحبي المستور في عرف الدياكة
فأنت الرجل الفارق بين الصمت وثورة (موزارت)
و لغة الأسطورة.