معين الكلدي
يا خافقي ..بعض أنثى
عاش نصفي ونصفُ روحي يُرثى . .
كم سَقيتَ المُنى ..
تعاليل عشقٍ
أنبتتني سُدىً وأَنضَجْتُ رثّا . .
فاترك الحب فِلذةً من خيالٍ
ربما نالَ في السعادة بثّا . .
فاشتهاها بخاطرٍ مُستباحٍ
غير أنّ المحبَ ما نالَ حرثا! . .
بعض أنثى ..
جديلةٌ
نفحُ عطرٍ ..
مقلةٌ أضنت الأماني بحثا . .
عقلة الحب ..
تشتهيه ولكن ..
ربما مرّ في منامك ضِغثا . .
أيُّ بعثٍ يراود العمر ..
أغرى باعتناق الهوى ..
تَبخّرتُ بعثا . .
كسراب المحب إثر حبيبٍ في يبابي ..
أظل أظمأُ حثّا . .
والجفافُ الذي يُشققُ خدي
رَسْمُ دمعٍ ..
كشفته فاستحثا . .
بوصلات الغرام إيهِ شبابي
لا شمالاً تُشيرُ ..
أُرهِقتُ لبثا! . .
يا عيوني ..
أين العيون السكارى ..
أين مني التي تُراودُ ليثا . .
أين تلك التي تَغارُ سمائي
من صفاءٍ بها ..
فتَذرفُ غيثا .. . .
أين جنّيتي بعالم عشقٍ
هَمستْ بالهيامِ ..
فاشتقتُ نفثا .. . .
أين ...
أيني ..
كم بِتُّ أبحثُ عني
في رُباها ..
لكي أحاول مَكثا . .
هكذا ..
هكذا ..
عُدِمتُ رجائي
ودَفنتُ المنى ..
وفُرِّقتُ إرثا ! . .
هكذا غلّفَ احتمالي جفني
كي يَبشَّ الأسى ..
وألقاهُ دمثا ! . .
نِصفُ أنثى ..
فهل تُراني أغالي
ألفُ أنثى ..
في وصلها كُنّ ثُلثا . .