بالتزامن مع ذكرى وفاته الـ"28"

قراءة في شعر محمد سعيد جرادة

عدن- رعد الريمي

   نظمت الدائرة الثقافية في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب في بلادنا صباح اليوم بكلية الآداب بجامعة عدن محاضرة ثقافية تحت عنوان" قراءة في شعر محمد سعيد جرادة" بالتزامن مع ذكرى وفاته الثامنة والعشرين، ادار الفعالية د. سالم عبدالرب السلفي والقاها رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب د. يحيى شائف الشعيبي.

   وبالمستهل استعرض د. عبدالرب السلفي مسيرة الشاعر محمد سعيد جرادة وقال:" يعتبر جرادة من الشعراء الكبار وهو المولود في مديرية الشيخ عثمان بـ1927م والمتوفي في الـ23 – من يناير بعام -1991م وانه تلقى تعليميه بشكل تقليدي على يدي المشايخ والفقهاء بمساجد عدن وابرزهم الشيخ العبادي رحمه الله و التحق بالسلك التدريسي فكان معلما في مدارس عدن".

   وأضاف ان جرادة بدأ قول الشعر وهو في سن الثالثة عشرة غير أنه لم ينشر ديواناً إلا بعد استقلال جنوب الوطن والذي كان بعنوان "مشاعل الدرب " في مطلع السبعينيات.

   وثمن السلفي هدف الفعالية أنه من المبهج أن نحتفي بأمثال هَؤُلاء الشعراء الكبار، وكذا تعريف الأجيال المختلفة بإبداع أمثال هَؤُلاء الشعراء الذين يمثلون مشاعل درب بحسب تعبير الشاعر جرادة نفسه.

   بدوره افاض رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب د. يحيى شائف الشعيبي بحديثه عن شخصية الشاعر محمد سعيد جرادة إذ تناول شعره وتأثره بعلوم اللغة والفقه الإسلامي ومصادر التراث العربي والإسلامي وديوان الشعر لعربي القديم والحديث، مشيراً إلى أن ما يميز الشاعر الجرادة تعصبه للإصالة برغم ما خالطه من حداثه إلا ان عميق ميله كان للإصالة الشعرية ورؤيته بانه النموذج لذلك.

   وقال إن الشاعر الجرادة صنعته كثير من الظروف الزمنية والنفسية والسياسية والثقافية وجعلته غير راض عن الوضع القائم مع طموحه الجامح للتغيير. وأشار إلى ان للشاعر جرادة انتج كثيرا من الكتب والدواوين كـ"مشاعل الدرب"، و"اعلام الفن والأدب"،و" الثقافة والأدب في اليمن عبر العصور"، وغيرها من الكتب التي نأمل ان يعاد نشرها كاعتزاز بهذا الشاعر وانصافاً لأمثال هذه الشخصيات.

   كما أشار د. شائف إلى أن هناك عددا من الكتب التي كتبت عن الشاعر منها "النموذج المثال..محمد سعيد جرادة" للدكتور الشاعر احمد الهمداني ودراسة دكتوراه للطالبة ماجدة البان كدراسة أسلوبية ، بالإضافة إلى دراسة أخرى رسالة ماجستير تناولت" الاتجاهات الأدبية واثرها في شعر محمد سعيد جرادة"، منوهاً إلى ان الشاعر جرادة مؤخرا بدا يأخذ حقه من تسليط الأضواء.

   وتطرق د.شائف بمحاضرته إلى قراءة لمستويات الإدراك للنص للشاعر جرادة وكذا قراءة في اتجاهات مضامين نص الجرادة وكذا قراءة في بنية نص الجرادة وقراءة في المعنى الأدبي لنص الشاعر وعلاقة الشاعر بالمذاهب الأدبية المختلفة والأشكال الشعرية.

   وأشار المحاضر إلى أن الجرادة بوجه عام ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية الجديدة ولكن لديه قصائد ذات اتجاه واقعي اشتراكي وقصائد رومانسية المنحى ايضا.

    وأثرى عدد من الحاضرين المحاضرة بمداخلات تناولت ماتميز به الشاعر من النقاشات جادة وساخنة بينه وبين والشاعر والناقد عبدالرحمن فخري، والشاعر الراحل زكي بركات، والشاعر فريد بركات، والشاعر عبدالله فاضل فارع حول كتابة قصيدة النثر والتفعيلة، بالإضافة إلى ما تميزت به شخصية الشاعر جرادة من صرامة وأصالة تجلت في شعره وجزاله اسلوبه.

  حضر الفعالية رئيس اتحاد الأدباء   د.جنيد محمد الجنيد ، وأمين عام الاتحاد بدر العرابي، وعضو المجلس العام للاتحاد د. مسعود عمشوش، و د.محمد رجب أبو رجب و د. أبو علي الفلسطيني، والشاعر شوقي شفيق، ورئيس الدائرة الثقافية للاتحاد  د. عبده يحيى الدباني ، ورئيس الدائرة الإعلامية ياسر عبدالباقي والدكتورة إلهام علي قائد وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي بعدن.

الأكثر زيارة