محمدالجعمي
متَى يخلو مِنَ الأشْوَاكِ وردُ
ويُحْفَظُ فَيْ قلوبِ النَّاسِ عَهْدُ
عزفْتُكَ في حنَايَا القَلْبِ لحْناً
بهِ الأطيَارُ بالإبْكَارِ تَشْدُو
اليْكَ إليْكَ يَحْملُنِي هَيَامِي
على عَجَلٍ بِيَ الأشواق تَعْدُوْ
إذا ماِ راح َ بالتّذْكَارِِ جَزرٌ
سَرَى في الرّوْحِ والخَفّاقِ مَدُّ
اطِل ماشِئتَ بَعْدِ الوصل صَدا
سيبْقَى للمنَى في القَلْبِ ودُّ
هي الأقدارُ تَحْمِلُنَا رُحَاهَا
وليسَ لِظَاعِنٍٍٍ في الصّبرِ حدُّ
فلا الأيّام دَامَ لنَا شَذَاهَا
ولا مَافَاتَ مِنْ زَمَنٍِ يُردُّ
منحْتُكَ عِطْر أيّامِي وعَمْري
وكمْ قَدْ ضاعَ في الأحْلَامِ جُهْدُ
تظلُّ بِخَاطري كرذَاذِ عِطْرٍ
ولونِ فراشةٍ ما رفَّ وعْدُ
يُذَكْرُني حَفِيفُ الرّيحِ هَمْسا
على الشُّرفاتِ والأيّامُ سُعْدُ
أعادَ "شُبَاطُ !" يا وَجعَ القَوَافِي
يجرُّ خُطَاه ُ والأحلامُ جُرْدُ
وأنا النازحونَ بكلِّ أرضٍ
تَلُفُّ خيامَنا ريحٌ وَبَرْدُ