حسن بقط
الشمس دافئة كدفىء حناني وبرودة الأجواء في أحضاني أنا مترع بالحب مثل دفاتري مملوءة بقصائدي وبياني لاشيء يشبهني سواي قصيدة منظومة الأشواق في إنساني قدر بأن أشتاق حتى أنتهي لحبيبة تختال في شرياني تزهو كأزهار الربيع تفتحاً وروائحاً تاثيرها دهرانِ مرت على بالي مرور قصيدةٍ كتهامة السمراء في ديواني ضحكت فموسقت الوجود ورتلت شعراً يذيب مشاعري وأغاني ومضت تعللني بمكنون الهوى فبقيت مجنياً عليّ وجاني وثملت سكراً وانتشيت هواجساً حتى فقدت قداستي وكياني وتلعثمت لغتي لما ينتابني وأضعت خارطتي فقدت مكاني فدنوت منها والفؤاد مبعثر الـ أحلام أخشى أن يفوت أواني قبلتها في وجنتين احمرتا كشقائق النعمان في نيسانِ فسكرت حد الموت في تقبليها وملأت من خمر اللمى فنجاني ولقد أذبت فمي الصغير على شفا شفتين تستعران كالبركانِ وتفجر الحب العميق بداخلي فغرقت في نهرٍ من الهذيانِ وودت أني كنت عطراً خالداً في ثوبها المزهو بالألوانِ أو كنت كحلاً أسوداً مسترسلاً كقصيدة كتبت على الأجفانِ أو كنت عقداً نائماً في صدرها يحميه من عبث الهوى جبلانِ جبلان من خمرٍ ومن عسلٍ ومن حبٍ و عطف ناعمٍ وحنانِ وودت أن كنت الأخير زمانه إن كان فيها للزمان زماني لكنها مررت كريمٍ شاردٍ وكجدولٍ يمتاز بالجريانِ فبقيت أرقبها إلى أن فارقت عيني بلا وعدٍ ولا استئذانِ وسكبت دمعاً صار يجرفني إلى بحر الجراح وموطن الأحزان وحضنت خطوتها الأخيرة باكياً هل يا ترى أحضانها تنساني كانت هي الشعر الذي يجتاحني وهي اليقين الشك في إيماني وهي الجنان الخضر حين رأيتها واليوم ولت عدت للنيران