قد تصاب بالإرهاق المزمن لفترة طويلة، يعقبه الكسل والخمول على مدار اليوم؛ نتيجة لتوقف التنفس أثناء النوم لفترة وجيزة بشكل متكرر دون أن تلاحظ ذلك، وتعد هذه الظاهرة شائعة بشكل لا يمكن تصديقه.
وتشير إحدى الدراسات السويسرية الحديثة، التي نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، إلى العواقب الوخيمة على الصحة؛ نتيجة لتوقف التنفس أثناء النوم والتي أبرزها زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، وانتظام نشاط الغدة الدرقي،والإصابة بالسكري والاكتئاب والسرطان، وفقر الدم والتسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
وتوضح الدراسة إصابة رجل من بين كل اثنين، وواحدة من بين كل 4 سيدات، بمشاكل في التنفس ليلًا، والتي تؤثر بشكل كبير على جميع جوانب الحياة بسبب الخمول والكسل وعدم القدرة على الحركة والإرهاق الشديد.
ويتوقف التنفس أثناء النوم مؤقتًا بسبب ارتخاء بعض العضلات الصغيرة لجدران القصبة الهوائية، فيصبح مجرى الهواء الخاص بك ضيقًا بما فيه الكفاية، فتشعر بزيادة معدلات ضربات القلب نتيجة لانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وتعاني من الأرق حتى تتنفس بشكل طبيعي مرة أخرى، ويمكن أن تتكرر هذه العملية أكثر من 20 مرة في الساعة الواحدة.
وتساهم الدهون خاصة حول منطقة الرقبة في ضيق الممر الهوائي، وإجهاد الجهاز التنفسي، ولكن السمنة ليست السبب الوحيد لتوقف التنفس أثناء النوم، فهناك عوامل أخرى مثل تناسق حجم اللسان الكبير مع حجم الفك السفلي، وحجم اللوزتين.
•علامات إنذار بتوقف التنفس أثناء النوم
-الشخير يمكن أن يكون علامة تحذير، والأرق الليلي الذي يتسبب في النعاس المفرط خلال النهار.
-إفراز الكلى كمية أكبر من البول خاصة في فترة الليل والذهاب إلى دورة المياه بشكل متكرر.
-مشاكل الإدراك على المدى القصير، مثل قلة التركيز، وصعوبة الفهم، وربما على المدى الطويل بمرض الزهايمر.
وتوصل العلماء إلى عدة طرق مختلفة لعلاج توقف التنفس أثناء النوم، مثل فقدان الوزن، والنوم على الظهر، وأجهزة طبية لفتح الفك السفلي للأمام وفتح مجرى الهواء، وزرع جهاز إلكتروني في الرقبة لتحفيز العصب المسؤول عن تراخي اللسان أثناء النوم في الحالات الخطيرة للغاية.