استلقى رجلٌ على أرضية المسجد مُتظاهراً بالموت بعد إصابته برصاصةٍ في ساقه إبان إطلاق النيران العشوائي في كرايست تشيرش. وكان مصطفى بوزتاس يستمع إلى الخطبة داخل مسجد النور حين سمع أصوات الأعيرة النارية بعد ظهر يوم الجمعة 15 مارس/آذار 2019. وقال: «بدأ الجميع في الركض والصراخ»، وفق ما نقل موقع Stuff النيوزيلندي. وركض بوزتاس إلى زاوية المسجد، لكن مُطلِق النار أصابه بطلقةٍ في ساقه هوى على إثرها أرضاً. «سقطت أرضاً وتظاهرت بالموت.. لكنني كنت هادئاً في قرارة نفسي لأني أعلم بأنني سأكون شهيداً».
وبمجرد توقُّف إطلاق النار، رفع بوزتاس رأسه ليجد رجلاً يركض باتجاه النافذة ويهرب. وحين خرج من المسجد، رأى طالباً شاباً في المدرسة الثانوية وهو مُستلقٍ على الأرض داخل موقف سيارات. وأضاف: «أجريت عملية الإنعاش القلبي الرئوي بناءً على شهادة الإسعافات الأولية التي حصلت عليها. حاولت إنقاذه رغم إصابة ساقي، لكنه كان قد مات بالفعل مع الأسف، لذا أغلقت عينيه قبل أن أسمع المزيد من إطلاق النار وأركض بعيداً».
ولقي 41 شخصاً، من أصل 49 راحوا ضحية الهجوم، مصرعهم داخل مسجد النور. وكان الشاب بوزتاس «المنهار»، يقبع داخل المسجد بإصابةٍ في ساقه اليسرى وتلفٍ مُحتملٍ في الكبد. وقال «أشعر بألمٍ شديدٍ في البطن والساق. ولا أستطيع تحريك ساقي اليُمنى».