رفع وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم بتونس، مشروع جدول أعمال لقمة القادة الأحد المقبل يتضمن نحو 20 بنداً يتصدرها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن، بجانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن الجولان السوري المحتل، ويعتبره لاغيا.
ومساء الإثنين الماضي، وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرسوما يعترف بـ "سيادة" إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وسط رفض من تركيا وأبرز دول العالم للإعلان.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، تضمنت أبرز مشاريع القرارات الأخرى مشروعا بشأن القضية الفلسطينية يتضمن تفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002، ودعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لإعادة عملية سلام ذات مصداقية وبجدول زمني
وأكد وزراء الخارجية أن أي "صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة"، رافضين أي ضغوط سياسية أو مالية تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته، أو تمس مكانة القدس
كما رفع الوزراء إلى القادة العرب بندا يتعلق بدعم موازنة دولة فلسطين وصمود شعبها، عبر تفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي شهريًا، وفق المصدر ذاته.
وقررت إسرائيل، 17 فبراير الماضي، الاستيلاء على نحو 139 مليون دولار (سنويا) من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية جزءا منها كرواتب للمعتقلين وعائلات الشهداء، وأوفدت فلسطين مبعوثين للجامعة مؤخرا لبحث سبل الخروج من المأزق المالي الذي يواجه السلطة الفلسطينية.
واعتمد "الوزاري العربي"، مشروع قرار بعنوان (اللاجئون، الأونروا، التنمية)، يؤكد على رفض وإدانة محاولات إنهاء أو تقليص دور وولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي 2018، أوقفت الولايات المتحدة دعهما كاملا الموجهة للوكالة الأممية، بمتوسط سنوي 360 مليون دولار، ما أوقع "أونروا" في أزمة توفير الأموال لأكثر من 5.5 ملايين لاجيء.
ورفع الوزاري العربي أيضا، مشاريع قرارات أخرى كالتضامن مع لبنان وأهمية دعم حكومته واقتصاده ووحدته واستقراره وسيادته على أراضيه، بجانب إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأهمية الحل السياسي للأزمات في اليمن وليبيا وسوريا.
والأحد الماضي، أعلن متحدث الجامعة العربية محمود عفيفي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن عودة سوريا لمقعدها الذي جمد عام 2011 غير مدرجة بجدول أعمال قمة تونس.
وتنعقد القمة العربية العادية الـ30، برئاسة الرئيس التونسي قايد السبسي، فيما لم تعلن أغلب الدول العربية مستوى مشاركتها بعد.