ابرز ماتضمنته كلمة فخامة الرئيس التوجيهية في جلسة البرلمان الغير اعتياديه بمدينة سيئون محافظة حضرموت

افتتح فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أولى جلسات مجلس النواب اليمني صباح اليوم في مدينة سيئون ، وقد القى كلمة توجيهيه جاء فيها : 

 أسمى التهاني  لشعبنا اليمني العظيم على أول انعقاد دستوري   لسلطته التشريعية المنتخبة منذ انقلاب المتمردين الحوثيين على السلطة الشرعية

 الشكر موصول لنواب الشعب  على تغليبكم للمصلحة الوطنية العليا من أجل توفير النصاب وإعادة تنشيط دور هذه المؤسسة الدستورية المهمة

 احيي دور القوى السياسيه والشخصيات الوطنيه  على جهودها في تسيير انعقاد هذه الدوره الاستثنائيه

 الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية  قيادة وشعباً  وعلى رأسهم  أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان  من حملوا مع السلطة الشرعية أعباء مواجهة وإسقاط الانقلاب وبذلوا الكثير من أجل تحرير اليمن واستعادة دولته

 ستظل  حضرموت التاريخ والثقافة والعلم حاضرة  في روح ووجدان كل يمني  وستظل دوماً وأبداً شوكة الميزان في مشروعنا الوطني الكبير وقلب اليمن النابض وعمقه وعنوان أصالته.

 ايقن العالم وبوضوح  تسويف واستهتار  المليشيات الانقلابيه تجاه اتفاق استوكهولم  ، ما يؤكد حقيقة المشروع المدمر الذي تحمله هذه الجماعة  التي رهنت نفسها للخارج وباعت وطنها لمشروع التخريب الايراني  واستهداف الأشقاء في الجوار

 لم يطلق الحوثيون رصاصاتهم الا في صدور ابناء اليمن ، ولم يستهدفوا سوى مؤسسات الدولة ، ولم يفجروا سوى بيوت اليمنيين ومساجدهم ، ولم يبالو  للاعراف والقيم اليمنية الأصيلة .

 أهم دلالة من دلالات إنعقاد هذا المجلس في هذا اليوم المجيد  هي توحد كافة اليمنيين بكل احزابهم واتجاهاتهم واطيافهم على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية وفي مواجهة  هذا المشروع المدمر .
 
 عنصرية الانقلابيين  الحوثيين عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته ، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه.

 يستعيد اليمنيون اليوم  أحدى اهم مؤسسات دولتهم ، بعد رحلة نضال طويلة،  ومحطة  على طريق استعادة حقوقهم المشروعة وعودة مؤسساتهم المسلوبة


رسائل هامة في كلمة الرئيس

الرسالة الأولى : 

يا أعضاء مجلس النواب* : تقع على عاتقكم العديد من المهام التشريعية والرقابية التي تدعم جهود السلطة التنفيذية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب  وبسط نفوذ الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني  واستكمال المسار السياسي .

يا أعضاء مجلس النواب* : عليكم العمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي مع كل برلمانات العالم ومنظماته المدنية لإجلاء الحقيقة عن القضية اليمنية.

 يا أعضاء مجلس النواب* : عليكم العمل على فضح جرائم الانقلاب وكشف الكوارث الإنسانية والاجتماعية والخدمية التي تسبب بها.

يا أعضاء مجلس النواب* : إن آمال الشعب اليمني كبيرة تجاهكم  لتسهموا في طريق استعادة الدولة وتعزيز حضورها الكامل على كل الوطن وانهاء هذا الانقلاب المشئوم.

 أدعو كل البرلمانيين* الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة ان يبادروا بالإنخراط مع زملاءهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة.
 

الرسالة الثانية :

إلى المجتمع الدولي ورعاة السلام في بلادنا* : أنتم معنيون ان توقفوا هذه المماطلة والرفض من قبل المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

 الى المجتمع الدولي ورعاة السلام في بلادنا* : أنتم معنيون بالضغط لإيقاف الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية ، وانهاء الانتهاكات التي ترتكبها على المواطنين 
 
*الرسالة الثالثة:-

الى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة* :  لازالت جهودكم تحتاج الى مضاعفة ولازالت أولوياتكم تحتاج الى مراجعة .

 الى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة* : اننا في وضع استثنائي يحتاج الى جهود استثنائية وأيادي قوية ، وارادة صلبة ، وعقول حكيمة تتجاوز التحديات وتحشد المجتمع في طريق بناء الدولة واستقرارها.

 الى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة* : احتياج المجتمع من الخدمات الأساسية والضرورية والكوارث التي تعصف بالبلاد أكبر من كل الجهود وهي  بحاجة الى رجال يحملون هذا الهم بعزيمة جنود المعركة وفرسان الحرب 

الى الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة : * كل موظف في جهاز الدولة لا يقوم بوظيفته إنما يخون هذا الوطن ويخون أبناء شعبه ، ولهذا فإن العمل يجب ان يتضاعف ويتجاوز كل الصعوبات.

*الرسالة الرابعة :-
إلى كافة ابناء شعبنا اليمني من صعدة الى المهرة: *

 لا تفقدوا الآمل ولا يصيبكم الإحباط جراء ما تقوم به المليشيات الحوثية أو التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الدولة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

 إلى كافة ابناء شعبنا اليمني من صعدة الى المهرة:* إن الحرب قد طالت وقد عم بلاؤها كل بيت ، ولكنها حرب فرضت علينا، وعلينا ان نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا ودولتنا وأمننا واستقرارنا .
 
 الى كافة ابناء شعبنا اليمني من صعدة الى المهرة*:  ثقوا .. سننتصر بإذن الله. وسنمضي نبني اليمن الاتحادي الجديد ، وسينتهي الظلم والاستبداد ، تجاوزوا اي خلافات ورصوا صفوفكم وتعاونوا فيما بينكم  
أدعو الأحزاب السياسية جميعاً إلى توحيد كلمتها وجهودها.
  
*الرسالة الأخيرة :-
إلى الحوثيين* : الم تكفكم اربع سنوات من الدمار والقتل ، انظرو من حولكم إلى بلدنا المدمر بسبب نزواتكم واطماع ايران 
.
 إلى الحوثيين* : ان بلدنا هي بلدكم  وانتم يمنييون فلا ترهنو حاضر ومستقبل البلد لأعداء اليمن ، لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام و نمدها اليوم مرة  أخرى ، من موقع المسؤولية ، فاليمن أغلى و اعز وشعبها عزيز وكريم .

 التحيه لكل من يبذل جهدا في سبيل الوطن ، لجيشنا الوطني البطل المدافع عن وطنه وقضيته ، لكل رجل امن يحرس شعبه ووطنه ، لكل مسئول يقوم بواجبه ، لكل موظف يؤدي دوره ، لكل مواطن يساهم في بناء دولته

والتحية والإكبار لمن هم أكرم منا جميعا شهدائنا الذين بذلوا دماءهم الغالية رخيصة من اجل الوطن ، ولكل الجرحى ولكل المعتقلين ظلما في السجون  ، ولكل وطني حر يعشق تراب وطنه ويبذل من اجله كل جهد وعطاء ،