تظهر ببشرة سمراء داكنة، يزين جسدها الممتلئ ألوان زاهية تميز الزي السوداني، يرتفع صوتها بكلمات غير مفهومة (المفترض أن تكون لهجة سودانية) وتطلب من الشخص أمامها أن يعطيها قُبلة، ليقع في موقف محرج، قبل أن تكشف هويتها الحقيقية لهم".
لم يكن ما سبق، سوى وصفا لما يحدث خلال برنامج مقالب بعنوان "شقلباظ"، للفنانة شيماء سيف، يذاع خلال شهر رمضان على قناة "MBC"، ولكنه أثار غضبا لدى الشعب السوداني تجاهها.
"التنمر، العنصرية، إهانة المرأة السودانية"، اتهامات واجهاتها شيماء سيف على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد ساعات قليلة من إذاعة الحلقة، التى وصف ناشطون بـ"المسيئة".
مع تفاقم الأزمة، قدمت بطلة البرنامج، اعتذارا للشعب السودانى، عبر حسابها على فيس بوك، للرد على التعليقات المهينة والمسيئة، كما وصفتها في منشورها، مؤكدة أن تناولها للشخصية كان فى إطار كوميدى فقط.
شيماء سيف كتبت: "أنا آسفة لو الموضوع وصلكم بصورة سيئة، أنا والله مش قاصدة كده، وآسفة لو خيبت ظنكم فى موقف أنا ماليش ذنب فيه، وربنا أعلم بنيتى تجاهكم".
الاعتذار لم يكن كافيا بالنسبة للجمهور السودانى الذى قاد حملة من البلاغات ضد الحساب الرسمى لـ شيماء سيف، وأدى إلى إغلاقه تماما.
العرض لم يكن الأول للبرنامج على شاشة قناة "MBC"، بل جرى بثُّه كاملا، وتحديدا الحلقة التى أثارت الجدل، بتاريخ 26 نوفمبر الماضى، على يوتيوب، بعنوان: "لما تبقى الدوشة دوشتين".
مصدر داخل قناة "MBC"، أشار إلى أن البرنامج ليس من إنتاجها، بل قامت بشرائه لعرضه على شاشتها فقط.
أحمد رمضان، نائب رئيس رابطة "كتاب ونقاد الفن" التابعة لنقابة الصحفيين، تقدم بشكوى ضد الفنانة شيماء سيف، وجهها إلى كل من، الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين، ونقابة الممثلين برئاسة الدكتور أشرف زكي، ونقابة السينمائيين برئاسة المخرج مسعد فودة، بالإضافة نقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفى ضياء رشوان، من أجل التدخل السريع لحل الأزمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار في شكواه إلى أن الاعتذار الذى قدمته شيماء سيف لم يكن بالقدر الكافى على مستوى الإهانة التى قدمتها، وفقا لتعبيره.