اختلاسات الحوثيين تهدد بتعليق برامج الإغاثة في اليمن

هددت الأمم المتحدة بتعليق برامج الإغاثة في مناطق يمنية تقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية إذا ثبت سرقة المساعدات، مشيرة إلى أن السعودية والإمارات قدمتا 300 مليون دولار لمساعدة اليمن.

 

وكان برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، هدد بوقف توزيع المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من وقوع «اختلاسات» وعدم إيصال المساعدات لأصحابها، حسبما جاء في رسالة تحذيرية موجّهة من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي إلى رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» لدى الميليشيات، مهدي المشاط، وهو أعلى مسؤول «سياسي» في صفوف الحوثيين، بتاريخ 6 مايو الحالي.

 

قلق عميق

 

وجاء في الرسالة أن المدير التنفيذي للبرنامج أعرب في ديسمبر الماضي عن «قلق عميق إزاء اختلاس مساعدات غذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن» الواقعة تحت سيطرة الميليشيات.

 

وأشار بيزلي إلى أنّه في الأسابيع الماضية «توقف التقدم حيث جاء عناصر الحوثي بطلبات جديدة تقوّض الاتفاقات الموقّعة»، مشددا على ضرورة عمل البرنامج باستقلال واختيار المستفيدين بنفسه.

 

ودعا المدير التنفيذي للبرنامج المسؤول الحوثي إلى «التقيد بالاتفاقات»، محذرا من أنه إذا لم يتم تطبيق نظام اختيار المستفيدين والبصمة كما جرى التوافق عليه، فإن برنامج الأغذية العالمي «لن يكون إلا أمام خيار تعليق توزيع الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي».