رؤية هلالي رمضان والعيد.. المشكلة والحل!

تجدد الجدل حول رؤية هلالي رمضان والعيد العام الجاري، حيث أكد مختصون بالرصد الفلكي في أكثر من بلد عربي، أن رؤية هلال شوال بالعين المجردة الاثنين الماضي كانت مستحيلة.

 

ونقلت صحيفة "هسبريس" المغربية عن عبد الحفيظ باني، رئيس جمعية الرباط لعلم الفلك، أن رؤية هلال شوال الاثنين الماضي في بعض الدول مثل الجزائر وعدد من دول الخليج لم تكن ممكنة.

 

وعلى سبيل المثال، لفت الخبير إلى أن "عدم إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة في السعودية راجع إلى كون غروب الهلال جاء بعد ست دقائق فقط من غروب الشمس، ما يجعل رؤيته مستحيلة، نظرا لأن الضوء الذي تخلفه الشمس في مكان غروبها يكون أقوى من الضوء الصادر عن الهلال، فضلا عن كونه يكون رقيقا جدا، ما يجعله غير مرئي".

 

وذكر أيضا في هذا السياق أن استحالة "رؤية الهلال في بعض الدول التي أعلنت رؤيته الاثنين عززته صور التقطتها مراكز فلكية بالعراق والبحرين، عن طريق التصوير بتقنية CDD صباح الثلاثاء، يظهر فيها الهلال رقيقا جدا لا يكاد يرى" وهو ما يعني، حسب الخبير المغربي، أن رؤية هلال شوال الاثنين لم تكن متاحة.

ومن أدلة هذا المتخصص في الرصد الفلكي أن "عمر الهلال عند مغيب شمس يوم الاثنين، لم يكن يتعدى سبع ساعات، بينما أقل عمر يمكن رؤية الهلال بعد بلوغه هو 15 ساعة على الأقل".

 

وشدد باني على ضرورة تحري رؤية الهلال من خلال مطابقة الحسابات الفلكية وما يظهر للعين المجردة، لافتا إلى أن بلاده المغرب هي من الدول "التي يشهد لها بالدقة في تحري الهلال، حيث تعتمد الرؤية بالعين المجردة، التي يتولى القيام بها زهاء 270 راصدا من نظار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والقضاة، وبناء على عملية الرصد يتم تأكيد رؤية أو عدم رؤية الهلال، في تناغم بين الحسابات الفلكية مع ما تتم معاينته بالعين المجردة".

 

وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت أن مركز برج الساعة للأهلة والتوقيت والفلك بمكة المكرمة سيصبح اعتبارا من رمضان المقبل، مرصدا إسلاميا للأهلة، وسيتم من خلاله رصد هلالي رمضان وشوال وسائر الشهور الأخرى.

 

المصدر: هسبريس + سبق

الأكثر زيارة