محمود المداوي
ارهاق شديد يوخزه في كل جسده مع دوار في
رأسه و ثقل عظيم على كاهله .. بدا و كأنه
يهرب من شيئ ما يلاحقه ...و حثيثا سارع
الى مرقده
ليرمي ببدنه المنهك على سريره وهو يتمتم
بكلمات ويهذي بأخرى متأكدا أن لا أحد -- هنا -- يسترق
ألسمع : --- (....... ....... !) ، و
كعادته راح يساوي بيده
المخدة تحت رأسه ليتفاجأ بقرصة على قفا
كفه و يتأوه متألما :
--- اه !
و في بلادة واضحة نم بها محياه نظر مخدته
ليرى أنها قد خفضت له حاجب عين و ترفع
الأخر .. ألآن
يسمعها و هي تقول له معاتبة :
--- مابك ياصاحبي ؟! أراك قد نسيت شيئا
مهما تودعني أياه كعادتك كل ليلة !!!
و ..... بذات البلادة راح ينزع لها عن محياه
قناعه أليومي و يتمتم و يهذي و هي غارقة
في قهقهة وصل صداها الى أبعد فضاء .
الأكثر زيارة