الأمم المتحدة تأمل إبقاء اليمن خارج التوترات الإقليمية مع إيران

بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، مباحثات مع المسؤولين السعوديين، واليمنيين، في مسعى لإحياء مسار السلام بين الأطراف اليمنية المتحاربة التي تواصل لليوم الثاني اجتماعات معقدة لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد سبعة اشهر من التعثر.

والتقى جريفيث يوم الاثنين 15 يوليو 2019 في مدينة جدة، نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان في اجتماع وصفه الوسيط الدولي بالمثمر من اجل" ابقاء اليمن خارج التوترات الإقليمية" والدعم السعودي المطلوب لتنفيذ اتفاق استوكهولم، وفق بلاغ مقتضب للبعثة الاممية.

في الأثناء واصلت الاطراف اليمنية يوم الاثنين، اجتماعات مشتركة بقيادة الامم المتحدة للمصادقة على اليات توافقية لتثبيت وقف اطلاق النار في محافظة الحديدة، وانسحابات متبادلة من موانئ المحافظة الاستراتيجية على البحر الاحمر. 

وكانت اجتماعات أمس الأحد 14 يوليو 2019 بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثيين، انتهت دون مؤشرات مشجعة على توافق حاسم حول سبل تنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر للشهر السابع على التوالي.

وتعقد الاجتماعات التي يقودها رئيس بعثة المراقبين الدوليين، الفريق مايكل لوليسجارد، على متن سفينه تابعة للامم المتحدة قبالة موانيء الحديدة، بعد ان تعذر انعقادها على البر اليمني منذ فبراير/شباط الماضي.

ومن المفترض أن تنهي الاطراف اجتماعاتها اليوم الاثنين بالتوافق على اليات مشتركة للتحقق من اجراءات احادية نفذها الحوثيون في موانيء الحديدة، وسط تباينات عميقة وتصعيد واسع للخروقات العسكرية المتبادلة.

وتواجه اجتماعات الحديدة، خطر الفشل مجددا مع تمسك الطرفين بتفسيراتهما لآليات اعادة نشر القوات، وهوية السلطات والقوات المعنية بملء الفراغ الاداري والامني.

ويريد الجانب الحكومي، اعادة النظر في اجراءات احادية يقول الحوثيون انهم انسحبوا بموجبها في منتصف مايو/أيار الماضي، من موانيء الحديدة والصليف ورأس عيسى تحت إشراف أممي، ما أدى إلى إزمة ثقة حادة بين الحكومة المدعومة من الرياض ومبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث.

لكن تراجع البعثة الاممية عن تقييمها السابق لانسحابات الحوثيين من الموانيء الثلاثة، من شانه ان ينقل الازمة مع المنظمة الدولية الى تحالف الجماعة الموالية لايران.  

تأتي هذه الاجتماعات بعد أيام على انسحاب مثير للجدل من جانب القوات الاماراتية في منطقة الساحل الغربي، وغداة تصعيد دام للاعمال القتالية في أنحاء متفرقة من البلاد، فضلا عن توتر قياسي بين ايران ودوّل الجوار الخليجي المدعومة من الولايات المتحدة.