إيمان خالد
جِئتُ إليك أشكو
انعدامَ النّملِ فِي بَيتي
و قلة شَقاوةِ أطفَالِي
وَشوق الوجنَاتِ لِلضحكَة
واشكو جَهلي لاسم دَوائِي
فَهلّا تَسلِفنِي بَعضَ الرغيفِ والسُّكر..
لأستَعيدَ مَافَقدت ؟
سَيدِي
أشكو لك قَلةَ الأحلَام
وجَهل الوَقت
وضَياع سُجادةَ الصّلاةِ
بينَ الركام
وسَبحتِي التي سَقطت
مِن يَدي وأنَا أحاولُ الهَرب
مِن صوتِ الرصاص
فهلّا تسلفنِي أحَلامًا لأعيدَ كُل شيءٍ ضَاع..؟
سَيدِي
كَعادتِكَ عَلى السّفر
أعتدتُ الثواء هُنَا
وكعادتِكَ عَلى الشّبع
أعتدتُ الجوع
وكعادتِكَ عَلى الضّحك
أعتدتَ البُكاء
فَهل تُسَلِفني عَادتكَ قَليلًا عِندَ نومك..؟
سَيدِي
تَقولُ لكَ جَارتنَا العَجوز البائسة
إنكَ جبانٌ ثرثار
لأنكَ لَا تَفعلُ شيء
وترسلُ لكَ اللعنات
والشتائم
وتختمُ كَلامَها
بشَيطانٍ يَأخذك
إنّها عجوز ساذجة
فَهَل يَا سيدي..
بإمكانِ الشّيطانِ أن يأخذ شيطانا؟
سَيدي..
التفت إلي واجبني َ
هَل بإمكانِ الشّيطانِ أن يأخذ شيطانا؟