يعرف الكثيرون عن عجائب الدنيا السبع، فهناك أيضا عجائب الدنيا السبع الحديثة، ولكن قبل الولوج في هذه القضية فإن المؤسسة المنوطة بأن تعترف بهذه العجائب هي مؤسسة حماية التراث العالمي، وهي الجهة الوحيدة التي يحق لها إصدار هذه الشهادة، هذه الجهة تتبع لمنظمة اليونسكو، وهي هيئة ثقافية علمية تقع في الأمم المتحدة، ففي عام 1999 أصدرت المنظمة إعلانا بأنه سيتم اختيار جديد لعجائب الدنيا السبع، ودعم هذه الإعلان والمشروع رجل أعمال كندي عن طريق مؤسسة ربحية تسمى “العالم الجديد المفتوح”، وفيها يتم التصويت على القائمة الجديدة لعجائب الدنيا.
وقد تم اختيار العجائب السبع على أساس هذا التنسيق وهو التصويت بين أعضاء هذه الجمعية الربحية، وكان ذلك التصويت في عام 2002، وكان في مدينة زيورخ الألمانية كما لتصبح فيما بعد مدينة زيورخ مقر لمؤسسة عجائب الدنيا السبع الحديثة، وقد تم عملية اختيار الأماكن عن طريق خبراء الآثار من حول العالم، ومعماريين مخضرمين، ومدير اليونسكو السابق، ومر هذا التصويت بمراحل عدة لمدة 6 سنوات، وفي 2006 تم فتح باب التصويت على هذه العجائب الجديدة، على 430 مكانا تاريخيا أثريا، تم تصفيتهم إلى 261 مكانا ثم 77 مكانا ثم 21 مكانا، وفي 2007 تم الإعلان عن عجائب الدنيا السبع الحديثة في لشبونة بالبرتغال.
مآخذ على اختيار عجائب الدنيا
احتجت العديد من الدول على هذا الاختيار الذي تم عن طريق التصويت، وكان أول هذه الدول هي مصر، وذلك بعدما تم إخراج الأهرامات الثلاثة من التقييم، وقتها تم اتهام المنظمة القائمة على التصويت أن استبعاد الأهرامات مدبر ولا سيما أنها الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا السبع القديمة حتى وقتنا هذا، بجانب أن سر بناء الأهرامات معماريًا يظل غير معلوم حتى يومنا هذا، نظرًا لقدم الأهرامات وعدم وجود الإمكانيات اللازمة في ذلك الوقت لبناء هذا الصرح.
إجراءات جديدة
بعد أن اعترضت مصر على هذه النتائج أعلنت هيئة اليونسكو بشكل واضح عن عدم اعترافهم بالنتائج لعجائب الدنيا السبع الجديدة، وقالوا في بيانهم أن نظرتهم للتراث البشري تختلف عن نظرات محكمي المسابقات، وقد أوضحت المتحدثة الرسمية، أن مبادرة تحديد عجائب الدنيا السبع لا تنتسب إلى منظمة اليونسكو بل هي مؤسسة خاصة غير ديموقراطية وغير علمية.
الخلاصة
اعترفت اليونسكو بأن المنظمة كانت ربحية وأن العجائب الحديثة المعلن عنها ما هي إلا مجرد كلام واختيارات عن طريق الأهواء، واليونسكو فقط عرضت الفكرة ودعمتها معنويًا، ولكن نظرًا لعدم الدقة في النتائج لم يتم الاعتراف بهذه النتائج حتى يومنا هذا.