ألقت السلطات في بريطانيا القبض على رجل وامرأة يشتبه في ضلوعهما في قتل39 شخصا كانوا قد عُثر على جثثهم في شاحنة تبريد في مقاطة إسيكس جنوب شرقي بريطانيا.
واحتُجز الرجل والمرأة البالغان من العمر 38 عاما للاشتباه في اتصالهما بأعمال تتعلق بالتهريب.
وتحدثت بي بي سي إلى أُسَر ثلاثة أشخاص فيتناميين قلقين من احتمال وجود أقارب لهم في الشاحنة التي عُثر داخلها على الجثث.
وقالت عائلة إحدى النساء إن ابنتهم أرسلت رسالة نصية تقول فيها إنها تختنق.
ويوضح أفراد العائلة أن فام ترا، 26 عاما، أرسلت الرسالة مساء الثلاثاء ولكنهم لم يتمكنوا من الاتصال بها منذ ذلك الحين. وقال أفراد العائلة إنهم دفعوا 30 ألف جنيه استرليني لتهريبها إلى بريطانيا.
واتصلت عائلتان أخريان بـبي بي سي. وهما أقارب رجل يبلغ من العمر 26 عاما وامرأة تبلغ من العمر 19 عاما.
وكان الضحايا 31 رجلا وثماني نساء، وقالت شرطة إسيكس في بادئ الأمر إنهم يُعتقد أن يكونوا جميعا صينيين.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات تشريح الجثث في وقت لاحق بعد أن نقلت الإحدى عشرة جثة الأولى من ميناء تيلبري إلى مستشفى برومفيلد في تشيلمزفورد في مقاطعة إسيكس.
ولا تزال عربات الإسعاف الخاصة تتولى نقل المزيد من الجثث البالغ عددها 39 جثة من شاحنة التبريد إلى المشرحة اليوم الجمعة.
وكان رجال الإسعاف اكتشفوا الجثث في الحاوية في حديقة بمدينة غريز التابعة لمقاطعة إسيكس في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وكانت الشاحنة قد وصلت منطقة بورفليت على نهر التيمز قادمة من بلجيكا.
وكانت الشاحنة قد غادرت الميناء في بورفليت قبل 25 دقيقة من اكتشاف أمر الجثث على أيدي رجال الإسعاف.
وقالت الشرطة إن القاطرة التي تجُرّ الشاحنة دخلت البلاد عبر منطقة هوليهيد في مقاطعة ويلز يوم الأحد الماضي، قادمة من دبلن.
واستجوبت الشرطة سائق الشاحنة، مو روبنسون، البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما، والمشتبه في كونه قاتلا لـ 31 رجلا وثمانية نساء، هم إجمالي عدد الجثث.
وقال عضو مجلس المقاطعة بول بيري، إن القرية التي ينحدر منها السائق في منطقة كاونتي أرما تعيش حالة من "الصدمة التامة".
وكشف بيري عن إجرائه اتصالا مع والد روبنسون، الذي علم عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن توقيف ابنه يوم الأربعاء.
وقال بيري إن أهل القرية يتطلعون إلى براءة مو روبنسون في هذه القضية، وأن تتوصل شرطة إسيكس إلى الجناة الحقيقيين.
وقالت شرطة إسيكس إنه التحقيق الأكبر في جريمةِ قَتلٍ في تاريخها.
وأضافت الشرطة أن عملية التحديد الرسمي لهوية التسعة وثلاثين جثة، التي تعود إحداها لامرأة شابة "قد تستغرق وقتا".