استطلاع/ بشرى المعمري
يُعد متحف الشاعر الراحل حسين المحضار واحدًا من المتاحف القليلة في بلادنا التي تجمع كنوز انسان خلد سيرة وطنه بأحرف من نور تغنى بها الكثير..وردد كلماته الكل.
فالمتحف قمة في التواضع إلا انه كبيرٌ بذكريات المحضار الذي عاش في قلوب ابناء مدينته حتى بعد وفاته، _ولِما لا فهو الذي تغنى بمدينتهم سُعاد_، حسين المحضار غنيٌ عن كلماتي للتعريف به فهو احدى القامات الفنية المشهورة على مستوى الوطن العربي اجمع.
فقد تغنى باشعاره والحانه العديد من الفنانين المحليين وفناني الوطن العربي. فمتحفه يحتوي على مطويات لاشعاره فقد كانت جدرانه بمثابة صرحًا يُخلد ذكريات الراحل من داوين، كُتب، وصور تخصه منها صورًا الشاعر بمعية اخوانه السبعة ووالدهم وصور لابناءِه واحفاده..كما علقت صور تُظهر الرحالات التي قام بها الشاعر لدولٍ مختلفة من العالم.
استوقفني للوهلة الأولى مقتنيات الشاعر _وضعت في صندوق زجاجي_، التي لازمت الشاعر في فترة حياته فقد ذهب هو..وبقيت هي.
رأيت في عيون القائمين على المتحف حبهم وشغفهم لابن مدينتهم وشاعرهم فقد كانو حريصين بإن يشرحو لنا كل تفاصيله دون كلل او ملل فقد كان من ضمن المتواجدين الشاعر الحباني احد الشعراء الذين تاثروا بالشاعر حسين في المكان من دون ليستعيد معنا ذكرياته ..متطرقًا إلى كرم اخلاق ابو محضار ووطنيته وكيف كان متواضعًا معهم وبسيطًا، على الرغم من شهرته الواسعه الا انه كان حريصًا أن يغذي تلاميذه بالشعر .
"المحضار حاضر في قلوب كل من عرفه ولا يمكن أن يمر يوماً دون أن اذكره فيه، كيف لا وانا قد تتلمذت على يده) هكذا قال الحباني في حديثه عن المحضار.
للقائمين على شئون المتحف رجاءٌ من السلطة المحلية لمحافظة حضرموت ممثلة بالاخ المحافظ فرج البحسني بان يولي المزيد من دعمه واهتمامه للمتحف لكي يظل منارة اشعاع ادبي وفني للراغبين في الاستزاده من تاريخ حضرموت الادبي.
وثق المتحف الكثير والكثير مما قاله بو محضار ولعلي اجد نفسي مشدودة لاجمل _من وجهة نظري_ما قال والتي لها وقعٌ جميل على قلبي.
قال بومحضار: أنا نصيبي من الدنيا حبيبي ... يوم كل مجتهد له نصيب
أمي الشحر .. والوالد جبل ضبضب
وابني الحيد لسواد وابنتي ضبه
كل ماجيت لهم قالوا : هال مرحب
عش هنا بيننا ال تنزل الرحبة
بانسايرك على سيرة وخبة
ظننا فيك طول الوقت مابايخيب.