الرئيس هادي في خطابه المرتجل امس وجه رسائل عديدة ولكن الاغلب مننا كجنوبيين لم ينتبه لها والسبب على ما اعتقد قلة الوعي والدراسة لما يسمى (بين السطور ).
هادي قال في خلال سنة سيتحسن كل شي من خدمات يومية تهم المواطن بعد تطبيق الاقاليم بما معناه ان الرجل حصل على ضمانات غربية بتطبيق مشروعه بل ودعمه لانجاح هذا المشروع بمعنى اي واحد سيقف عائقا امام هذا المشروع سيواجه دوليا وسيكون تحت طائلة المحاسبة الدولية وهذا تطور خطير لم نسمع منه هذه النبرة من قبل.
هادي قال انه عارف وحاس بكل معاناة الشعب وهنا يدل ان كل شيء مرصود ومسجل وستتم محاسبة المتسببين المسؤولين عن هذا الآلم والفوضى للمواطن ويبدو ان عنده قائمة اولية طويلة بالاسماء وقد سلم هذه الأسماء للأمم المتحدة من رئيس وزراء الى وزراء الى سفراء الى مسؤوليين الى من يعتبرون انفسهم رؤوساء للشعب بدون مصوغ قانوني والواضح انه حصل وعد قاطع بمحاسبتهم.
هادي حيا جميع الجنود المقاتلين في الصفوف الأولى وقد ذكر من جملة اسماء الجبهات الحديدة وهذا يدل انه والتحالف حصلوا على الضوء الاخضر للتحرك لاجل تحريرها ومن هو على دراية بهذا الامر سيعلم جيدًا ان التحالف وهادي شخصيًا قد بذلوا جهود كبيرة للحصول على هذا الاذن ولذلك تحرك التحالف بتوقيع من هادي على امر الهجوم.
هادي قال انه كلم الحوثي بانه لن يسمح له بتمرير مشروعه وهذا معناه ان الغرب تخلى نوعا ما عن دعمه للحوثي بعد وهذا الملف مرتبط بملفات اخرى في المحيط الاقليمي.
هادي قال انه قال للحوثي سابقا لن تحكم اليمن حتى اذا (قدمت راسي) والواضح ايضًا انه تلقى الضوء باستهداف عبدالملك الحوثي وقادته الكبار والمقربين منه شخصيًا وهنا اهم نقطة بخطابه كله بالمعنى افعل يا هادي انت والتحالف ما تروه مناسبا لانهاء الصراع الدائر في اليمن.
عندما وجه شكره لمن سأل عن صحته بالفيس فهو يقول ان لديه فريق متابع جدًا لما يتم نشره بالفيس واتوقع كل شي مرصود.
وعندما قال ان صحته بخير وهو يبتسم فهو يقول لمن يدعي السيطرة على الشعب والأرض انا الرئيس الشرعي المعترف به دوليًا وانت لا شيء وها انا اتحدث اليكم من داخل عاصمة تنفيذ القرار في العالم.
علشان تتضح الصورة اكثر زيارة الجنرال الامريكي لعدن ولقائه رئيس اركان الجيش اليمني في العاصمة المؤقتة لليمن عدن وداخل القصر الرئاسي ثم ذهاب الجنرال للقاء محمد بن زايد ثم بدء عملية الهجوم على الحديدة واخلاء معسكرات التحالف يدل ان هادي قد تفاهم مع الغرب على اغلب نقاط الخلاف السابقة.
تنويه بسيط تغيير وزير الخارجية وتعيين خالد اليماني كان فاصل في الصراع الداخلي اليمني.
ظهور العطاس وكلامه امس الأول له دلالات كبيرة ارجعوا للمقابلة وفصلوها كلمة كلمة وكل شي يكون واضح للفاهم والعاقل بعيدا عن التشنج والعاطفة..
راي شخصي وقد اكون مخطئًا ولكن عندما يتم ربط الامور ببعضها سيكون هذا الاستنتاج قريب الى الواقع بنسبة 60%.