مرة أخرى عن جبهة يافع الحد وقصة استشهاد ابن ابين الشاب علي المحوري

كتبت قبل اسابيع عن جبهة يافع الحد بعد زيارتي لها ضمن وفد عسكري من وزارة الدفاع ومحافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي.طالبت بدعم هذه الجبهة وابطالها الذين يخوضون حرب الكرامة والشرف ضد مليشيات الحوثي وان يزورها المسؤولين الراقدين تحت المكيفات في عدن

 

بين الحين والاخر اتفاجئ بالانباء الواردة عن معارك ضارية في جبهة الحد بيافع وسقوط شهداء وجرحى. عشرات الأبطال سقطوا بينهم قائد اللواء الرابع العميد هدار الشوحطي دون ان تتحرك اية قوات من عدن لدعمهم ويتصارع اصحابها على نهب الاراضي والجبايات ورواتب الجنود واحيانا يتقاتلون في احياء وشوارع عدن بالاطقم والمدرعات على قضايا تافهة فقط من أجل السرقة واستعراض القوة

 

فجر أمس كانت في جبهة الحد محور يافع معركة شرسة هاجمت مليشيات الحوثي مواقع قوات الوحدات العسكرية والمقاومة والحزام الامني تصدى لهم الأبطال بشجاعة وكبدوهم خسائر كبيرة. لكن سقط ٨ شهداء و١٠ جرحى حسب المعلومات المؤكدة. هذه الحصيلة المرعبة لم تهز وجدان وضمير واخلاق المسؤولين في المجلس الرئاسي والحكومة والمجلس الانتقالي. لم اسمع برقية تعزية او حتى مجرد خبر عن اتصال تلفوني من اللواء عيدروس الزبيدي بقائد محور يافع العميد عبدالعزيز المنصوري يسال عن ويطمئن عن تطورات الاوضاع وتعزية أسر الشهداء وتقديم مراسيم الدفن وعلاج الجرحى ليس اللوم على اللواء الزبيدي لكن البطانة والمستشارين المحيطين فيه هوه قد لايعلم وهذه كارثة لكن من اين عايشين وفي أي عالم تائهين .

 

بين الشهداء الابرار الذين سقطوا صباح أمس في جبهة الحد بيافع ابن ابين الشاب علي الخضر سالم أحمد المحوري الذين كان ضمن افراد اللواء الخامس وقصة الشهيد البطل علي الخضر محوري محزنة منذ أخبرني عمه عن استشهاده وهو زميلي وصديقي وأخي العميد الدكتور عبدالقادر محوري السكرتير الصحفي لفخامة الرئيس السابق المشير عبدربه منصور هادي مازلت أتذكر ذلك باحساس من الحزن الشديد . كان الشهيد ملتزما بواجباته وشخصيا نويت انقله من اللواء الخامس.لكن لم اوفق . هذا الشاب الابيني الرائع رحمة الله تغشاه اعتمد على نفسه ولم يستعين بعمه زميلي عبدالقادر محوري الذي يعمل بالرئاسة وبامكانه يوظفه حتى في الرئاسة .لكن هذا نموذج نادر في هذا الزمن الانتهازي الرديء ، هؤلاء شرفاء لايستقلون مكانتهم لترتيب اوضاع اقاربهم مثلما هو حاصل وانتزاع لهم رتب ورواتب رفيعة تركه عبدالقادر مع عامة الشعب المطحون وبقي الشهيد فوق واجبه حتى سقط شهيدا مقبلأ غير مدبرا .. هذا نموذج من ابين التضحية والفداء .اليوم الأخ عبدالقادر محوري حزين جدا على فقدان شاب من دمه ولحمه لكنه يفتخر أنه شكل تميز في النزاهة واستقامة الضمير . وقبيلة المحوري الفضلية من اشجع القبائل ولها تاريخ نضالي مضيء في رحاب الثورة والنضال ليس المجال اذكر تفاصيل منه

 

عموماً بقدر ما أعزي أسر الشهداء الأبطال وعلى رأسهم والد الشهيد البطل علي الخضر محوري وعمه صديق العمر العميد الدكتور عبدالقادر محوري فانني اتمنى ان يأخذ بكلامنا هذا ويعرف الحمقى المتطرفين والجهلاء والمطبلين أن الجنوبيين يتوحدون ضد العدو الكهنوت وفي الجبهات من مختلف المحافظات.لكن كارثتنا الغوغا والمستثمرين للاوضاع الذين ينهبون المال ويشيدون القصور والعقارات وارصدة في البنوك بينما الشرفاء يدافعون عن تراب الوطن الغالي 

تحية لابطال جبهة الحد يافع وكل المناضلين الصادقين ولا نامت عيون الجبناء .. سلاااااااااام