يبدو أني عرفت أن قرار نقل رواتب موظفي الدولة إلى البنوك الخاصة ليس قرار شجاع ومغامرة من وزير المالية سالم بن بريك ولا بتوصيه من البنك الدولي .القرار في اطار المخطط الخارجي الجهنمي للتآمر على هذا الشعب المنهك وجعل الناس تلهث للسؤال عن الراتب الذي قد يتوقف في أي لحظة بعد نقله من البند الأول إلى بند المساعدات الرابع .
الوزير بن بريك لم يتخذ قرار خطير من رأسه ولا الحكومة والمجلس الرئاسي . الكل خاضعين لسيناريو التدمير والتجويع تحت وهم المساعدات والمنح والوديعة المؤقتة .
لم يكن الغرض تصحيح الاخلالات والازدواج والاسماء الوهمية . هذا القرار الكارثي ليس في وقته الان ونحن بدون دولة لم نستطيع فض الاشتباك بين المهاجرين الافارقة في الشيخ عثمان والمنصورة.
الهدف ادخال الموظفين في معاناة جديدة على قليل من الفتات .إلى اليوم ٤٠ يوما لم يستلمون رواتبهم . طوال اسبوع تنهال علي رسائل منتسبي الجيش والامن يسألون عدم تطرقي لتاخر الرواتب . لكني أشعر أن المصيبة هذه المرة أدخلت المدنيين مع العسكريين معظم القطاعات لم يستلمون رواتبهم
لأول مرة اذهب مرتين إلى مكتب محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور أحمد غالب المعبقي واجده مكتظ بالمراجعين .ومدير مكتبه محمد البطاني يتفرج في الوجوه ولم يستطع الأذن لدخولهم . طبعا شخصياً فقط استفسار من المحافظ عن أمل صرف راتب للعسكريين لشهر اغسطس الماضي فقط . لكن لم أصل واعود وامامي المندوب لمالية الدفاع العقيد محمد ناصر دون خبر...
حقيقة أرى أمل في محافظ البنك المعبقي وأرى البؤس والاحباط والموت البطي في حال ذكر الأخ وزير المالية او رئيس الوزراء معين عبدالملك. منذ عام وشهرين صار لدينا وزير دفاع ملئ الكرسي وصنع كثير من النجاحات .ومتفائلين فيه كثيرا لقدراته وكفاءته التي تتجاوز جميع وزراء حكومة معين هذه رؤيتي وقناعتي ومعي السواد الاعظم. لكن المطلوب من الوزير الفريق الداعري أن يتدخل في الضغط على صرف رواتب العسكريين واخيرا اشفق للموظفين الذي تصرف رواتبهم عبر بنك الكريمي فهو مصدر التعذيب والتنكيل ويعمل موظفيه في برنامج بطيئ جدا ساعات والموظف في الطابور .عندي راتب أخي ضمن المتقاعدين المتوفيين في وزارة الداخلية يتقاضى ٢٥ الف فقط من سبعينيات القرن الماضي تردت على بنك الكريمي خمسة ايام لم استطع الوصول لاستلام الـ ٢٥ الف ريال . أمام الكريمي مشهد مأساوي مؤلم . كان الكريمي الأفضل في الخدمات المصرفية السريعة وصار اليوم كابوسا لمن يتعامل معه .تذهب إلى القطيبي وتتخارج بسلاسة في الحال او غير القطيبي لهذا نجد المؤسسات الحكومية ترفض توقيع اتفاقيات صرف الرواتب مع الكريمي إلا بالاكراه ويعلنون مع القطيبي أو غيره من البنوك الخاصة. السؤال هل هناك جهاز اعلامي مع الكريمي يرصد هذه الشكاوي والمعاناة ويوصلها لاصحابها لوضع الحلول والمعالجات والتسهيلات مع العملاء . مالم شخصياً ساتوقف عن استلام راتب أخي رحمه الله.