استهداف مباشر وغير مبرر لطيران اليمنية من قبل شخصية اعتبارية!

تعرضت شركة الخطوط الجوية اليمنية، خلال الساعات الماضية، لهجوم شديد، واستهداف ممنهج، من قبل شخصية اعتبارية، وبعض الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، عقب عودة رحلة الطيران إلى عدن قبل أن تهبط في مطار سقطرى الدولي، لأسباب فنية سردها الناطق الرسمي للخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشعبي، في تصريح صحفي، اليوم. 

 

الهجوم على الناقل الجوي الوطني، بخصوص رحلة سقطرى والتي عادت من مطار الغيظة الى مطار عدن، دون اكمال مسارها، وانزال كافة الركاب في فنادق بمدينة عدن على حساب شركة الخطوط الجوية اليمنية، لم يكن الهدف منه الإنتقاد بل الاستهداف المباشر لطيران اليمنية، ومحاولة تحميلها مسؤولية ليس لها علاقة بها مطلقا.

 

ويلاحظ أن البعض شن هجومه قبل معرفة السبب الرئيسي لعودة الطائرة الى عدن، والبعض الآخر ورغم معرفته بالسبب الذي لا علاقة للخطوط الجوية اليمنية به، إلا أنه هاجم ولايزال يهاجم "اليمنية"، وللأسف أن هذا الأخير شخصية اعتبارية لها مكانة رسمية في محافظة سقطرى.

 

وقد نشرت مواقع اخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، توضيح الناطق الرسمي لطيران اليمنية حاتم الشَّعبي ، بكل وضوح وشفافية حول سبب عودة الطائرة والخارج عن ارادة طيران اليمنية، وهو تعطل رأس مضخة تموين الوقود والتي تربط من سيارة الوقود الى الطائرة، وكذا عدم استقبال مطار سقطرى للرحلات بعد الساعة الخامسة مساء، إلا أن استهداف الناقل الوطني لم يتوقف حتى اللحظة.

 

وقد أكد المتحدث الرسمي باسم طيران اليمنية، انه سيتم ترتيب موعد آخر للرحلة لتقل ركاب - الغيظة سقطرى، وركاب عدن - سقطرى، وكان بإمكانها انزال ركاب الغيظة في الغيظة ولكن مسئولية الشركة الاخلاقية كانت واضحة تجاه ركابها دون تفريق. 

 

وبما ان الجميع في محافظة سُقطرى، بمن فيهم الشخصية الاعتبارية التي تهاجم الخطوط الجوية اليمنية، يعلم بأن مطار المحافظة لا يستقبل الطائرات بعد الساعة الخامسة مساء، وهذا احد اهم الاسباب لعودة الطائرة الى عدن، رغم انها زودت بالوقود في مطار الريان الا ان الوقت لم يسعف كابتن الرحلة من استكمالها لسقطرى واتخذ قرار بعودتها لعدن، كان من الواجب على المسؤول المحلي في سقطرى، أن يقف إلى جانب الحقيقة، لا أن ينكرها ويزعم بغيرها، بقصد الأضرار بالاقتصاد الوطني وتشويه سمعة الخطوط الجوية..

 

وبما أن الميليشيات الحوثية المصنفة ارهابياً اختطفت اربع طائرات منذ العام الماضي من اصل سبع طائرات يمتلكها الناقل الوطني، والقيادة الشرعية لطيران اليمنية بعدن تشغل رحلاتها بطائرتين من اصل ثلاث طائرات تحت تصرفها، وبقيت مستمرة بتشغيل الرحلات الداخلية خدمة للمواطنين ليسهل تنقلهم في أرجاء كافة المناطق المحررة، والتي بها مطارات رغم عدم جدوى الربحية في هذه الخطوط والتي لا تغطي تكاليف التشغيل كما ذكر في عدة مناسبات. 

 

وكان من الواجب على الإخوة المسؤولين في محافظة سقطرى، مساندة الناقل الوطني، ومطالبة الحكومة بتوفير طائرات اضافية له بدل التي اختطفت من قبل الارهابيين الحوثيين، والأهم مطالبة الحكومة بتوفير محطة لتزويد الطائرات بالوقود في مطار سقطرى لأنه إذا كانت متوفرة هذه المحطة لغادرت الطائرة من الغيظة الى سقطرى مباشرة، وليس ترك الأسباب الرئيسية والبحث عن الظهور الإعلامي على حساب المصلحة العامة.