مثل شهير تعود قصته الى عصر الدولة العثمانية حيث قام احد مالكي الحمامات بكتابة عبارة ، دخول الحمام مجاناً ، فكان يبتسم لمن اراد الدخول للاستحمام ثم يمنعه من الخروج الا بدفع المقابل واذا اعترض احدهم قائلاً ان دخول الحمام مجاناً فيقول له نعم ولكن دخول الحمام ليس كالخروج منه !
اصبح هذا المثل اشارة لمن يراد له ان يدفع تكلفة الخروج من اي موقف سابق له .
اكثر من يطبق ذلك الجماعات المتطرفة التي ترى من يفارقها او يخالفها بعد تأييد ، بأنه مرتد خائن عليه ان يدفع ثمن ذلك .
السياسة هي ساحة المتغيرات فهناك ثوابت وما دونها متحرك .
بالامس جميعنا ايدنا الشرعية وكانت قيادات الانتقالي من رموزها والمدافعة عنهاحتى ان الزبيدي قال ان بن دغر يعمل بكل جهد في ظروف صعبه .
القناعات تتغير وتغيرت قناعتنا من الشرعية لما نعتبره اسباب منطقية ولكن اصبح البعض يحاول التذكير بمواقفنا المؤيدة للشرعية والمدافعة عنها ، واليوم هناك من يحاول الرد على موقفي من الانتقالي من خلال منشورات دافعنا بها عليه ويبدى الحديث عن التناقض والخيانة والبيع والشراء معتبرين ذلك كلفة موقف يجب ان تدفعه بمنطق دخول الحمام ليس كالخروج منه !
مواقفنا نبنيها على قناعتنا الحرة ولا احد ملزم باتباعها .
لم نصل الى ما وصلنا له الا بعد كل المحاولات للنصح سراً والتلميح علناً ونرى الاستمرار في دعم وتأييد الانتقالي خيار غير سليم .
ليست مشكلتنا في موقفنا الصادق لدعم حق الجنوبيين في ان يديروا شؤونهم عبر مجلس سياسي للأسف خابت فيه الظنون .
التأييد ليس ابدي فعلى الانتقالي والتحالف ان يعلموا ان هذا الشعب ليس كما يعتقد البعض بانه عاطفي يمكن ترويضه .
الرد على نبيل وعلى كل من له موقف من الانتقالي يجب ان يكون عملياً ، اما المزايدات والتخوين والمهاترات لن تخدم الانتقالي بشيء ولا يمكنها ان تحافظ عليه .