جهود بقشان في دعم حضرموت وأهلها

أكتب هذا الموضوع بتجرّد، فلا تربطني بالشيخ عبدالله بقشان أي علاقات خاصة، ولا مصلحة شخصية.   

لكنني عرفته حين كان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة حضرموت، وكنتُ عميدًا لأحد كليات الجامعة.                      

   وقد شهدتُ دعمه الكبير للجامعة وللتعليم في حضرموت عمومًا، وجهوده في إعداد استراتيجية الجامعة قبل الحرب والأزمة الحالية       وفي الواقع، أنا مطّلع على جهوده العلمية في تأسيس الثانويات النموذجية في الساحل والوادي للبنين، ثم الثانويات الخاصة للبنات في حضرموت عامة، وتشجيعه للتعليم، وابتعاث مئات الطلاب من أبناء حضرموت لأول مرة إلى أمريكا وكندا ودول أوروبا والعالم العربي.

   كثير من هؤلاء الطلاب كانوا من المتفوقين الذين أُتيحت لهم فرص الدراسة في جامعات عالمية مرموقة، كما أن له أعمالًا كثيرة في دوعن — بلاد أهله — وفي مدن الوادي، من طرق ومشاريع خدمية وغيرها.

   ولست هنا بصدد إحصاء ما قدّمه الشيخ بقشان، فهو حضرمي الأصل، سعودي الجنسية، وقد قدّم الكثير دون أن ينتظر من يعدد إنجازاته .     

   لكنني أكتب بتجرّد لأنني أقرأ بعض المقالات والمنشورات من بعض الشباب وغيرهم، وفيها إساءة للشيخ بقشان، وهذا لا يليق من باب الأخلاق ولا الدين؛ إذ لا يجوز الإساءة لشخص قدّم واجتهد وأسهم في مشاريع ودعم معروف في حضرموت يشهد له الجميع.

   ولا يحق لأي شخص أن يسئ لمثل هذه الشخصيات التي قدّمت الكثير بأيادٍ بيضاء..ونقول له: جزاك الله خيرًا.

   أتساءل لمن يكتب ويتحدث عن الشيخ بقشان بكلمات مسيئة: هل سألت نفسك ماذا قدّمت أنت لحضرموت؟

. لن يستطيع الإجابة، ولن يقنع أحدًا بما يقول .

   يتحدث البعض في وسائل التواصل الاجتماعي عن امتلاك الشيخ أراضي في حضرموت، وكأن الأمر تهمة.

   ويسأل المرء نفسه: هل أخذ بقشان هذه الأراضي هكذا دون سند؟

  أم بموافقة الدولة وبموجب القانون؟ وبالتأكيد لديه ما يثبت أنه دفع قيمتها لا بالبلطجة ولا بالقوة .   

   نصيحة لله، نحن الحضارم ينبغي أن نحافظ على بعضنا البعض، فالإساءة والكلام غير المقبول لا يخدم أحدًا سوى أعداء حضرموت.

   وعلينا أن نشكر هذا الرجل على جهوده في تخريج مئات الأطباء والمهندسين وغيرهم في مختلف التخصصات، ولا يزال عدد كبير من الطلاب يتابعون دراستهم في جامعات العالم بفضل برامجه التعليمية.

   وعند استقرار أوضاع حضرموت، فإن هؤلاء سيعودون لخدمة أهلهم ووطنهم.

  لم يطلب مني أحد أن أكتب، لكنني أفعل ذلك من اهتمامي بحضرموت وأهلها، فأنا حضرمي الهوى والهوية.

  هذا ما أردتُ قوله، والله الهادي إلى سواء السبيل.