هنا..ما بين جدار قلبي، وجدار دفتري ، حاجز صمت يؤرقني جدا..
وفي عتمةٍ من الزمن المرير أترقبني بلهفةٍ مجنونة ، لا تعي كل ما يمرها من مواقفٍ أو حضور! !
فقط..أعتمد على ضوء حضورك حصرياً في عالمي الخاص ،
في حضرتك أنا الوجود فيك والضياع في!!
في حضورك أنا المتمكنة من كل شيءٍ لا يمكن ،
وما بين تنهيدةٍ وحلم
تأتي مسطراً بحضورك تثبيتاً لثامن المعجزات التي يظنها الكثير لن تحصل!
أوشوشني في قربك مني خوفاً أن يغبط جسدي قلبي الذي تلاشى في هطولك!!
شفاف حضورك.. أرى ما وراءه من ربيعٍ فأشتاق لألثمك أكثر ..
حين تجرأت عيناي النظر في بحور عينيك الغادقة بالعشق ؛ لم أكن أعي مجازفتي ،
تسرعي في قرار التمعن بملامحك ، اختطفني إلى متاهات عجز أن يبلغها الخيال!
: في همسة ..يحرج كل الكلام المتداول ،
تتعذر كل مصطلحات الحب المستهلكة ،
تفتقر أبجدياتي إلى كثافة العسل الذي يليق بك ،
حضورك المزلزل أركاني، ونبيذك المرصع على شفتي قصيدتي ، وأناملك الملامسة تفاصيل ربيعي،
إلى أين يأخذني عشقك المرصع بالإعجاز؟
يتوه التورية في اختزال عظمتك ..
وما بين ذلك مشيت تائهةً ؛ لم أعد أدرك إن كانت روحك تسكن جسدي؟
أم جسدك هو من يحتوي روحي؟
وبلا مبالاة يشع القلب نسيجاً مطرزاً بحروفك كأوتار على صفحة موسيقية ، أنت فيها الأغنية وأنا العازفة ترانيم عشقك....
يتجاوز كلي عن كلي مكتفياً بحضرة وجودك ،
ثورة من البركان تلتهم خيالي ، جنون عشق يصاحب غيرة أعضائي من رائحتك على وسادتي ..
أغبط كل جميل يستغني عن جميله طامعاً أن يلثمك!
وفي ذات هطولٍ ..أشكر حضورك الذي تكرم على أناملي بصياغة حروفٍ كنت عاجزةً جداً عن الوصول إليها في ذات شوق..
وكما قيل:
حتى وإن لم تكن ما أنت عليه من الحضور ، سأكون أنا ما أنا عليه من غياب فيك!!