اللوكيميا الحوثية.. وطرق علاجها

تعرف اللوكيميا بأنها قوة شاذة غير ناضجة من كريات الدم البيضاء التي تحاول القضاء على الجسم من خلال إفقاده مناعته بتدمير نظامه الدفاعي المسؤول عن حمايته ، ومن ثم تنتشر في خلايا الجسم لتقضي علية وتودي به الى الهلاك، تماماً مثل المليشيا التي تقوم بنفس الدور في القضاء على الجيش النظامي وتدمير مؤسسات الدولة وإهدار مقدراتها.

وتحتاج المليشيات الحوثية الخارجة بقوة السلاح على الدولة ونظامها وقوانينها والمنشرة في جسد الوطن الكبير كسرطان الدم المعروف علمياً باللوكيما، الى خطة شاملة ومكثفة للقضاء عليها وإستعادة صحة الوطن من براثنها. ويرى الختصون بعلاج سرطان الدم الحاد ( اللوكيميا) أن هذا المرض الخبيث يحتاج الى ثلاث مراحل للقضاء عليه و هي كالآتي:-

المرحلة الأولى: الخلو أو الحث (Remission induction) :

وهي المرحلة التي يتم فيها إخماد فورة المليشيات السرطانية المنتشرة في الدم وتهدئة المرض، واستبدال هذه المليشيات بقوات نظامية بعد القضاء تماماً على آخر عناصرها، وتتم هذه العملية من خلال عمليات عسكرية نوعية كيمائية مكثفة يقررها الطبيب المختص وفريقه المساند له للوصول الى حالة استقرار الجسم.

 المرحلة الثانية: مرحلة التكثيف و الترسيخ (Intensification/ Consolidation)::

بعد القضاء على المليشيات السرطانية وطردها من المدن الرئيسية ومراكز ومؤسسات الدولة يتم ملاحقتها وبنفس وتيرة المرحلة الأولى والتخلص من أي تفريخات لأي خلايا نائمة هنا أو هناك في أي مكان من ربوع الوطن الكبير  لضمان منعها من العودة مجدداً. ويتم في هذه المرحلة اتباع طرق سياسية ناجعة تمكن الجسم من الاستقرار، مالم ستعود هذه المليشيات وبشكل اقوى كما حدث مع عودة طالبان افغانستان بعد أن فشلت الحكومة بعد سقوط طالبان من أن تؤدي أي دور لاستقرار سياسي أو تنموي لتطوير الشعب الافغاني.

المرحلة الثالثة: المداومة (Maintenance)::

بعد الانتهاء من مرحلتي الاستقرار والترسيخ تبدأ مرحلة المحافظة على هذا النصر، والتي يكرس فيها الطبيب/ القيادة السياسية جهودهم في المحافظة على مكتسباته وضمان عدم عودة المرض مرة أخرى، من خلال البدء ببناء الوطن وتنميته وتعليم ابنائه وتوفير سبل العيش الكريم له حتى لا تتمكن الخلايا السرطانية من الظهور مجدداً في أي جزء من أجزاء وطننا اليمني الكبير.

واذا ما أردنا وطناً آمناً لأبنائنا والأجيال من بعدنا، فعلينا أن نكون خلايا طبيعية لا شاذة، مقاومة لا مستسلمة أو خانعة لهذه المليشيات السرطانية حتى ترجع عن غيها وإلا فالفناء مصيرها.