(حين كنتُ تغرسُ
بذورَ عينك في سفح
جبيني الساحر!)
لم ألمح ماكنت تدعيه فشراسة النبض لا تمنحها أنت شيء يذكر
فأضلاعك صماء ..
هناك عند حافة
الحنين ثمة شهقة باهتة كردة فعل باهت لنظرتك الجوفاء الباردة..
(عَاقَرَ الذهولُ شَيْصَبَانَ
طيشك ‘) بينما لم يخالج ملاك عقلانيتي أدنى شعور بأنك ممل وتجيد فن تقمص الأدوار الرومانسية البلهاء..
حقاً ...استلجمك صمتُ هو كذلك فالهذيان ماركة خاصة
لفشلك في موارة سوءة بعدك اللا مبرر وغيابك المزاجي ..
تدعي زوراً أثم هجري لك ..يالبرودك يا هذا تهجر وتنسى منذ زمن وأنت تحترف الغياب..
وتأتي لترميني بدائك ..لتنسل منه بسهولة..
شواق ومشتاق وعندك لوعة ..اليس هذا ما تنعت به نفسك
خانك التعبير!!
الحنين الذي تهذي به أكل وشرب من شغاف روحي ..
أنا بقايا من إنسان محطم ..لم أعد صالحاً للحب..
تجيد رص الكلمات وتوصيف المفردات تلقي تهمك جزافاً
تتباكى وأنت من أبكيتني مراراً في ليالي الشتاء الماطرة..
كنت أرتقب عودتك في مواسم الزرع وتفتح أزهار الحقول
لاتأتي كعادتك ،مواعيدك سراب..
آه منك يا لائمي ليتك تنطق بالحقيقة
سنابل عمري حصدها طوفان الأنتظار ..
كل البيادر تحتفل أغصانها مع زمجرة الرياح وحدي أنا تذروني السوافي كرماد وأصلب على جادة اللهفة مشرداً بائس..
وهناك ...
في حضرتك ترقص الغانيات وتدور أقداح الخيانة ثم تقول مفجوع من غيابي وجحودك ونكرانك أدمى فؤادي ..
الآن على قاب
قصيدة إلا شطر .....!!
أكتب بقلقلة الأنين وأذوي كعصفور تحت المطر متعثر بندوب الموعد الزائف.