أطفالنا ..أمانة في أعناقنا

عيونهم تشرق بالتفاؤل.. وشفاهم تنشدان بأبتسامة أمل عنوانها البراءة والبساطة والمحبة..يذهبون الرياض والمدارس كل صباح ويحضرون دروسهم ويجتهدون ويتنافسون من أجل حال أفضل ومستقبل أجمل وأحسن .
ولعلى تناولي هذه الاسطر وتطرقي لأحباب الله أطفالنا ، طيور الجنة الذين لايعرفون الحقد ولايفهمون كثيرا مايدور في الوطن من المصائب والويلات والاحتراب وتقطيع الاوصال ، تفجيرا هنا وقتلا هناك وحرب في ذاك السهل او الجبل او التباب او الوادي او الساحل او السبيل ، حرب لاطائل لها ولافائدة لها ألا خراب الوطن وتدميره ، ولعلى التقارير الدولية والاعلامية الاخيرة ، أشارت ولأول مرة الى الوضع الحقيقي لأطفالنا الأبرياء ، تقارير صعقت من هولها وللاعداد المهولة للضحايا من اطفالنا (قتلى وجرحي ومشوهين ومعاقين ومرضى ومجاعه ومشردين ونازحين ) ، تجعلنا نصحو من  سباتنا ونسمو فوق كل الجراح وندق أجراس الخطر المحدق بهم.

أطفالنا امانة في أعناقنا يجب حمايتهم  وتوفير العيش الكريم لهم ورعايتهم صحيا ومنع تجنيدهم بالحروب..وتجنيبهم خطر التطرف والغلو..للجماعات الارهابية  وتعليمهم أبجديات الحياة لينطلقوا الى الأمام كجيل_نعول عليه في خدمة وبناء وتنمية الوطن والحفاظ عليه والعيش بعيدا عن الصراعات الدمويه.... وفي اتجاه أخر يجب علينا حماية أطفالنا من أنفسهم من المخاطر في أستخدام   التقنيات الحديثه كالانترنت والكمبيوتر والهواتف الذكيه والنقالة والدش وفي سن مناسب مع تلك الاحداثيات والمعطيات حتى لاتصبح الأمور منفلته عن المسار الصحيح

فياعزيزي الأب وعزيزتي الأم......   .

راقبوا أطفالكم وأعطوهم التوجيه والفرصة الكافية في الجلوس معهم ليس فقط توفير الغذاء والسكن ولكن الجلوس مع أطفالكم ضرورة وأعطاء بعض الوقت والنصائح لمشاكل قد تعترضهم  ولايجدوا من يجلس معهم ويفهمهم  ويساندهم ويساعدهم نفسيا ومعنويا وحتى لايصبحوا عرضه للتطرف الاخلاقي والديني

أن مصلحة أطفالنا الفضلى تكمن في أحساسهم بالحضن الدافئ في أطار الأسرة وتفهم حاجته في البيت والمدرسة ومتابعته في دروسه وسلوكه ومع من يرافقهم في المدرسة او الشارع او الحارة وتوجيهه برفق وحنان وحزم اذا تطلب الامر التدخل لأصلاح سلوكا معينا قد يحيده عن المسار السليم الواجب أتباعه...
الأسرة هي الحضن الحصين للأطفال والمراقبه الأبوية واجبة والمتابعة ضرورة وحاجة ماسة يجب أن يدركها الاباء والامهات دون غيرهم في المقام الأول ومن ثم يأتي دور المدرسة
في الحماية لأطفالنا....نأمل ذلك 
وحق علينا أن نؤمن لهم جميعا كجيل وكأمل للمستقبل كل الجهد الممكن أن يقدمه الانسان لفلذة كبده...حتى نجني الثمار الناضجة الواعية المتطلعة. للمستقبل.

ولا مكان للمستحيل مادام هناك أمل ....فالأمل هو الشعور بالداخل أننا نستطيع أن ننجح  بالرغم من كل الصعوبات التي يمكن أن يطرحها البعض ، كالعمل وعدم الحصول على الوقت الكافي للجلوس مع أطفالنا ولامكان للمستحيل مادام هناك ارادة ومن يريد أن يعمل وينجح يستطيع...

وكثيرون تتوفر لهم القدرات والامكانات والصحة ورفاهية الكماليات ولكنهم يفتقرون الى الأرادة التي تجعلهم يريدون في دواخلهم أن ينجحوا في حياتهم وحياة أسرهم..
وهناك أمثلة لأخرين قد لا تتوافر لهم مثل هذه الامكانات ولكنهم أغنياء في دواخلهم بالأرادة القوية.
وفي ظروف بلادنا الحالية علينا أن نشحذ الهمم ونكثف من برامج الحماية الاجتماعية خصوصأ لاطفالنا المشردين والنازحين من مواقع الأشتباك ...وهنا أدعوا القائمين والمتخصصين العاملين بالحقل الأجتماعي أن يبذلوا جهودا أضافية منقطعة النظير في أطار التعاون المشترك والمثمر بين القائمين بجهاز العمل الاجتماعي.والفاعلين من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدوليه ذات الصلة..وأن لاتكتفي بتقديم الدعم المادي فحسب.، ولكن تقع عليهم مسؤلية أعظم وهي تقديم الدعم النفسي والطبي للاطفال في مناطق النزوح والاشتباك..والاهتمام..بالمشردين...أضافة الى أطفال الشوارع  الذي أرى انهم في ازدياد وبكثرة....وتفعيل وتنشيط كل المراكز والجمعيات الفاعلة والمتعثرة لاسباب بسيطة تحتاج معالجات يمكن توفيرها...والتي تصب جميعها...في خدمة مصلحة اطفالنا الفضلى

ولامكان للمستحيل مادام هناك إيمان.......وأنا اؤمن بأن الله سبحانه وتعالى يحبنا ويهتم بجميع أمور حياتنا وأنه قد أبدع في خلقنا واودع فينا  طاقات ومواهب غنية ومتفاوته بيننا.
كما علينا أن لاننسى دائمأ أن الله  قادر على كل شئ ، فعلى العبد السعي والعمل الصالح والطاعة والتفاءل وأن يرتضي بواقعه ويتعايش معه پأيمان وعزيمة لاتلين...لأن الله وحده:

هو  الخالق...الرازق...الوارث
فلو أدركنا سمو الدلالة في مكنون هذه الاسماء ، فلاشك أن بلوغنا هذا الأدراك سينجينا لا محالة من الوقوع في مهلكة الخوف والجبن والذل والهوان والخنوع والأستكانة لبشر ، مهما طغى وتجبر اوبغي وتكبر...

وفي الأخير علينا أن نعمل ونقوم بواجباتنا أولأ  ونبادر ونتطوع في أعمال الخير ولانستسلم لليأس..ونتحرك الى الأمام لخدمة الصالح العام  مهما كانت الصعاب ...فالله هو الحامي لنا جميعأ

 كما أرى بسمة أمل ، كل صباح ومساء كلما نظرت  الى عيون أبنائي وأرى ذلك الصفاء والنقاء والطهارة.
أنهم فعلأ أحباب الله