إستوقفتني لقطة فوتوجرافية تذكارية للضحايا الألمان في كمين روسي أثنا الحرب العالمية الثانية ! والتي أصبحت مدعاة سنوية لشعوب العالم للتجمهور في أجواء من الحزن العميق والتباكي ، وهي رسالة غربية ترمز لحقبة الإحتراب المرير ، الرسالة لأجيالهم عبر التاريخ…
ومن باب المصادفة أن تمر بنا الأيام بذكرى أعظم كارثة إنسانية حقيقة ، نصادف الذكرى ال ٢٠ لحرب الإبادة الجماعية المحزنة لمسلمي البوسة التي شنها الصليبيين الصرب بقيادة اللعين المجرم (يوسلاف كستنيتشا) ..
إستشهد فيها مايقارب ال 300 الف مسلم ، وإغتصبت 60 الف مسلمة فيهن قاصرات وهجر مليون ونصف مسلم ومسلمة ، إستمرت الحرب 4 اعوام ظااالمة وهدموا فيها 800 مسجد وأحرقوا المكتبة الإسلامية التاريخية ، ..
لم تتدخل حينها اوروبا لقولهم ( حرب أهلية) !! .. وعندما تدخلت الامم المتحدة بعدد محدود من حنودها الذين زادوا الطين بلّة !! لانهم باعوا ضميرهم الأدمي بالخمرة والنبيذ وتحالفوا مع الصرب وأجهشوا على ماتبقى من أآمة وخطباء المساجد البوسنيين والسجن والتعذيب والاغتصاب القهري للباقي الأخرين لعنهم الله وانا واللعنون جميعا ..
واليوم تقوم أوروبا والغرب وقطيع من الخنازير لتقيّم الدنيا ولاتقعدها على قضية خاشقجي ( صاحب فكرة تهجير المغتربين وسعودة الأعمال في المملكة)!! وتحمست لذات الموضوع؟ الكثير من المنظمات والشخصيات السياسية الغربية وتتحدث عن مقتله بنبرات متفاوتة تحمل مظمون نبذ العنف ورفض الإرهاب وقمع الحريات ومحاكمة الدكتاتوريات !!! طيب كلام جميل وقوي .. وعلى الأرض !!! أفلا يشبه اليوم البارحة ؟؟!
ــ كل هذه المنظمات والشخصيات والأصوات المتعالية المغردة عن الحريات والإرهاب والدكتاتوريات ستطل مجرد شكليات صورية خاوية !! لم تعي بعد معان الإنسانية وتعايش الأديان والشعوب في العيش وتقرير مصيرها .. وستظل قطعان الخنازير في نومها العميق وتحلم بتحقيق العدالة للإنسانية ولشعوب المعمورة الى قيام الساعة "! ويكفيهم مواصلة مسلسل قضية خاشقجي حتى النصر ،، والإستمرارية في تصدير كميات هااائلة من ( الإعراب عن القلق ) تجاه قضايا الإسلام والإنسانية الهامة !! ويتناسوا عن قصد مجازر البوسنيين المؤلمة للنفس ، وصمة عااار على جبين المنظمات والهيئات الحقوقية والمغردين عن الحقوق والحريات والغرب قاطبة ، الصورية أصلا ; مدى الحياة .. ولتبقى صفة الإرهاب بكل أشكاله ماركة مسجلة باسم الإسلام على الأقل من وجهة نظر السواد الأعظم لقادة العالم الغربي .. ولتتسع الهوة أكثر .