إذا كان يعتقد، البعض أن القراءة هواية فهو مخطئ  لأن القراءة منهج حياة ، وأسلوب معيشة ، وكلما زادت ثقافتك زاد وعيك بكل مايدور حولك وتستطيع أن تختار بحرية دون إملاء من أحد مهما كان حبك وأقتناعك به ، فقناعتك بما تعتقد وهذا يجعلك أنسانا حقيقيا وليس نسخه من أحد ولا بوق لصوت غيرك .

كما أنني على يقين دون أدنى شك أن القراءة هي الطريق الوحيد للتغيير والتعبير ، بكل ماتعنيه الكلمة من معنى للتغيير ،  في طريقة التفكير في شكل يأتي كنتاج طبيعي لتغيير الأسلوب  في الحياة وطريقة التعامل مع النفس أولأ.. ثم طريقة التعامل مع الأخرين.

ونحن في هذه الأونة من تاريخنا..وواقعنا الحالي الصعب  في أشد الحاجة الى القراءة والمعرفة والاطلاع الدائم لحماية أنفسنا ، والحماية لن تكون ألا بالمعرفة  وفهم الواقع والتمييز بين الخطأ والصواب.. (الصح والغلط) أليس كذلك ، وهذا لن يكون بدون قراءة ومعرفة وأطلاع لكل مايدور حولنا.

فأذا أردنا أن نغير حياتنا  وواقعنا الى الأفضل ، لن نستطيع  بدون المعرفة المبنية على الحقائق التي أحد مصادرها الكتب ، وهنا تبرز أهمية الكتاب فهو لم يكن أبدأ مجرد عنوان  ، ولا ألوان ،  ولا ورق ثمين ،  ولاخط كبير ، و لا ظهور مفتعل ، ولا دعاية إعلامية  أو إعلانية...
الكتاب قبل  هذا كله وبعد هذا كله محتوى ومضمون يخاطب العقل ويتجاوز الشكل...يعطي لكاتبه حقه (( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث  في الارض)) صدق الله العظيم.،،[سورة الرعد]

 فالكتب مصدر مهم لنا وليس الانترنت ووسائل المعرفة والأتصال السريعة فما يدخل الى العقل بسرعة يغادره بسرعة مثله مثل كل شئ يتم على وجه السرعة ،  وبمقاربة بسيطة فأن قراءة الكتب تشبه السفروالترحال بالقطار فهي تعطي  للعقل فرصة كافية للتأمل  والتذكر والتخيل ، أما القراءة الالكترونية ربما تمهد لك الطريق ولكن لاتبقيك عليه طويلأ

والقراءة تساعدنا على فهم أنفسنا وفهم من حولنا لأنها ببساطة تمنحنا تجارب الاخرين لكل مافيها من ألم وحرارة وسعادة وحياة ،  والتجارب شتى وهي واردة في حياتنا  كانت اجتماعية أو اقتصادية اوصحية أو  نفسية..الخ......
ويظل أقصر الطرق وأصعبها هو الكتاب..الذي لاغنى عنه 
وهنا أذكر مقولة  ..للكاتب الرائع العقاد ((أنني أهوى القراءة لان عندي حياة واحدة ، في هذه الدنيا ، وحياة واحدة لاتكفيني ، ولاتحرك كل مافي ضميري من بواعث الحركة))....

ولعلى البرنامج الفرنسي(عالم المكتبات) المترجم باللغة العربية الذي عرض فجر امس في الساعة الثانيه بتوقيت عدن في قناة Tv5MONDE..الفرنسية الذي أستضاف مقدمه الرائع خمس شخصيات وخمس كتب لكتاب منهم الروائيه ناتاشا أبانا من جزر موريس وعالم اجتماع الذي اكد حاجة العالم للادب في القرن21 وعالم في علم النفس صاحب/ كتاب(سكلوجيا الحماقة) الذي كان واضحا في كتابه تجاه العالم الرقمي..ودانييل كوهين  الذي قدم كتابا بالعالم الرقمي الانترنت والذي دافع وپأستما ته وبدأت على ملامح وجه الغضب مماطرح من المشاركين معه بالبرنامج والذي أعتبره ندوة مكتمله لما تحدثت به مسبقا في اهمية القراءة للكتب وزيارة المكتبات  والبرنامج جميل جدا يستحق منا جميعا المشاهدة الدقيقة للمعرفة اكثر...وماأعجبني به هو ماشرحته الروائيه ناتاشا أبانا الموريسيه..التي أوضحت اهمية الكتب الروائية وكتابها الذي..أبدت تأثير العالم الرقمي على الابداع والخيال الروائي المرتبط بالواقعية الانسانية  ودحضها المطلق  للبدائل في العالم الرقمي تجاه العقل الأنساني في التأمل والتفكير...ومايهمنا هنا القراءة في أي موضوع محبب بداية لدخولك لعالم المعرفة الذي يجرك تلقائيا الى موضوعات أخرى ، ربما تكون خارج نطاق أهتمامك ولكنها تساهم بشكل اوبآخر في المزيد من معرفتك لأشياء ربما تكون غائبة عنك.
 .
واذا كنت أتحدث عن القراءة كعاشق هيمان في عالم مسكون بكآبته وحزنه في حاجة الى أبتسامة وتفاءل صبيحة كل يوم عله يخفف شيئأ من حزنه  ويجفف بعضا من دموع كآبته ، فأن قراءة القران خير زاد وفأئدة لنا

وأخيرأ  ...
اقرأ....فالقراءة أمر الهي، 
و كلمة (اقرأ) أول كلمة منزلة من رب العالمين .