لطالما عرفت مليشيات الحوثي بانها جماعات متطرفة تمردت على الحكومة الشرعية لتفرض نهجهها وسياستها لإعادة الحكم الامامي الكهنوتي الى اليمن ومن اجل ذلك خاضت هذه الجماعة ستة حروب ضد الوطن تحت يافطات ومبررات واهيه خدمة لأجندتهم الدفينة ومشروع إيران الفارسي في المنطقة وكعادة هذه الجماعات لا تكترث بوعود او عهود او اي إتفاقيات توقعها وتنقضها قبل ان يجف حبرها في تمردها المعهود ...
ولعل اتفاق استوكهولم الأخير بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين مثالاً أخيراً وحياً على ذلك كان بما تضمنه من بنود " بشأن مدينة الحديدة ولم ينفذ الانقلابين شرطه الاول في وقفاً كاملا لإطلاق النار
وكان مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث حاول خلال زيارته لصنعاء للاقناع والضغط على هذه المليشيات الحوثية بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، غير أنه واجه تعنتا من قبل الانقلابيين الذي رفضوا ذلك.
الا أن الحوثيين بدأوا بالتحايل على المبعوث الاممي بدلا من العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، طالبوا بضرورة تسليم المرتباب وفتح مطار صنعاء واصرارهم على تسليم موانئ ومدينة الحديدة إلى عناصر أخرى مسلحة تابعة لهم، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة والحكومة اليمنية" وباءت محاولات غريفيت بالفشل مع تلك الجماعة واضطر لمغادرة صنعاء باتجاه العاصمة السعودية الرياض، من دون التطرق لمزيد من التفاصيل معهم ..
مبيناً ان تلك المليشيا تمارس سياسة التحايل تجاه تنفيذ الاتفاق، في استمرار واضح لعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وذلك بغية إبقاء سيطرتها على ميناء الحديدة.
وهذا يعد مؤشر على عدم نية الانقلابيين التوصل إلى حل سلمي للأزمة ويرفضون إحلال السلام، ويماطلون في تنفيذ بنود اتفاق السويد، بداية من عدم الالتزام بإعادة الانتشار بحسب الاتفاقية، ورفض نزع الألغام التي تعيق مرور المساعدات، إلى جانب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومن هنا تعلن تلك الجماعات تمردها بعدم النية لتطبيق إي اتفاق اممي ، وهو ما أظهروه بعدم التنفيذ لاتفاقية أستوكهولم وقبلها الكثير...