في رثاء الطيب

     وداعًا أبا رغيد ياكوكبًا سما في العُلى ونجمًا في سماء المدينة تسامى وسمى ونحن الغارقين بالحزن حيارى.. نقول وداعًا وفاءًا وعهدًا سنحمل أبا رغيد بين المآقي.. بلابل غصن الكلام الذي يومًا زرعته ودهرًا بين المشاتل يوما رويته.. يا من زرعت خصالًا وزهرًا ورودًا وكنت الودود الذي يفتح باب السماء ان تنادت طيور المساء وكنت الضياء وهجًا يشع بهجة وسلام وكنت خلاصة القول بين الفواصل ونقطة الحسم فوق الحروف.

    ايها الراحل وداعًا سنبقى على العهد على ذات الطريق النهج على ذات السبيل البساطة الصدق الوفاء للتقاليد لارث على الأرض يوما به في عمقه بحب الوطن والانسان شيدته بالصدق و كنا شركاء ....فارسا كنت أبا رغيد للمدينة التي احببت راعيتها و زرعتها بين الجوانح والفؤاد وظللت تنثر راياتها عبر هذا وذاك الصرح الذي شيدت وبنيت فكان منارة ورسالة كان وما زال وسيظل نورًا أريجها يحلق في الآفاق حاملًا رسالة مشعلًا جذوة لن تنطفئ.
      وداعًا ايها الراحل ابا رغيد فأنت فكر وذكرى وموقف انت سبتمبر..أنت اكتوبر معنا لم تزل روحًا مكانة إنسانًا صديقًا أخًا شعاعًا صدقًا مودة محبة يقول ان ت’زمت اللحظات وادبرت الساعات واقفرت الساحات وخلت العقول من جواهر الكلم تعالوا إلى كلمة سواء فنحن أبناء مدينة علمتنا القول وصقل الحروف وتقاليد بناء الصروح التي تتغذى بماء القلوب والعقول وليس بنهر الدماء التي تنضح من جسد الوطن المسكون بالحلم وبسارية التطلع لسماء العقل القادر يخرج الطيب من الخبث .

    وداعًا ايها الغاندي المنتقل إلى رب رؤوف عطوف كريم ....رحلت وباغتنا زمن هواجسه القاتلات و كل يوم يمر ويمر معه بين الاصابع فص من جواهر المراحل التي انتجت يومًا من معادن الرجال في مقدمهم ابو رغيد الطيب احمد علي ذلكم الفارس الذي احب مدينته عدن حتى الثماله واحب وطنًا كبيرًا يمنا تكالبت عليه النوائب وظللت انت الطيب الأحمد  حارسه الأمين.

     يا لحظة الحزن والفراق أبا رغيد.. يا ايها الراحل نحن الحيارى في زمن قلت موازين عدل رجاله وتقلبت ذات اليمين وذات الشمال وظللت شهمًا لا يساوم او يبايع والحزن.. ابا رغيد  يكاد يمسك بتلابيب ما تبقى لدينا من لحظات كنا لها لاحلامها نبتسم وكما كانت لحظة من زمن فريد وانت قامة وهامة ووفاءًا تشاركني لحظات الوداع الاحتفاء حين رحبت واسهمت بفعالية الراحل الجاوي كنت رائعًا وكنت اصيلًا وفيًا وكان منتداك منتدى الطيب ذلكم الصرح الذي يعيد صياغات روح وتاريخ وتقاليد المدينه وسيظل هكذا بُعيد رحيلك وعن سبيلك لن نحيد.

    دمعة ياسماء ويا نجوم هيا تجمعي وارسلي للنوارس بين البحار تذاكر وللكواكب فرقة تستضيف زحل فموعدنا غدًا وبعد غد لإننا سنكتب نشيدًا... اغنية وموالاً فعبد العزيز هناك بركنه حزينا يدندن حزنا يقتله الحزن والأسى هو صامت لا يتكلم يبست بحلقه الحروف وعوده يتألم ونحن معه نتألم ولن نغني ولكنا ياسماء الملك سنقيم امسيه تليق بمن كان وما زال نجمًا في سماء الروح وفاءًا ومحبه سنطلب من عبدالعزيز ان يشدو بصوت ملائكي يحاكي السماء يخاطبها قائلًا ونحن معه نردد نحن الراحلين الطيبين اليك إلى مثواك اتون نذرف نهرًا من الدمع و ها نحن به غارقون فخذي ايتها الشمس ايتها الكواكب والسماء خذي من حزننا لحنًا و من عبدالعزيز  لحنًا... دفاءً... وشاحًا...وفاء.
       ابا رغيد والحزن يقتلنا نودعك امانة للسماء للزمن الذي يحفظ دومًا جواهر ماقد مضي و نفايس اعطت وما بخلت وكان عطاء السماء ومنه نهلت خلقًا وسماحة وما عند السماء آية تكتبها الايام والليال وتظل بحفظ المولى عزيزًا.. والله وسعت رحمته قدرته الكون وكانت قدرته ايقونات نبع الارض وهدير السماء ورحمة للعالمين الراحلين إلى مثواهم الاخير.

    وداعا ابا رغيد تلك ارادة المولى وإنا لها لخاشعين .

     وداعا وداعا أبا رغيد