عند أي حدث يحصل في الجنوب سرعان ماتظهر عاطفة الجنوبيين العفوية بشقيها السلبي والإيجابي لنرى أنه عندما يوحد الظلم كلمتهم يمزق الفيد أفعالهم.
حين تأتي فرصة جديدة لتتوحد كلمتهم وتقوبل بعاطفة أخوية جياشة تشعر إنهم لن يسمحوا بتفويتها، ونفرح لنودع الحزن والفرقة والتشرذم، مع ذلك سرعان ماتلفظ أنفاسها، لننتظر فرصة أخرى حتى وصل رجاؤنا للاستفادة من الجرائم المأساوية التي جمعهم فيها القدر ليحولوها إلى حدث يمكنهم مغادرة مربع الماضي والخروج من التمترس خلفه إلى الأبد والاستفادة منه لطي صفحات الفرقة والتمزق والشحن المناطقي، والانتقال لإرساء مداميك مرحلة التوحد والتلاحم الأخوي والتعامل مع الأحداث بعاطفة المحبة والأخوة المستدامة، ومنع أية محاولات لإختراق لحمتهم وتحصينها بالتعامل المنطقي والواقعي وبعيدا عن التشنجات مع أبسط الوقائع والمشكلات والمستجدات.
ما نرجوه بعد هذه الجريمة الإرهابية المدانة التي استهدفت كبار القادة العسكريين أن توحدهم منصة قاعدة العند، بعد ان فرقتهم منصات الحراك والأحزاب السياسية والمليشيات المسلحة والجيوش الكرتونية وكراسي السلطة.
نسأل الله الرحمه للشهداء والشفاء العاجل للجرحى