عندما يعمُّ الجهل عند بعض أصحاب الميديا وأطلقوا على ما ظهر أمس في ساحل أبين بعدن بالكائن الغريب، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث _ولو في جوجل_، تكتشف براءة ما ذهبوا إليه بفطرتهم..
فلا تعجب من كلما ينشروه في مواقع السندويتش!!
وهذا الحبار العملاق وأكله المفضل جداً هو الروبيان والجمبري بالاطنان، والذي يكثر في مياه خليج عدن و ربما سبب نفوقه قلة عمق المياه خليج عدن أو نتيجة تلوثها بمياه الصرف الصحي وهو بحاجة إلى دراسة الباحثين المتخصصين علمياً .. وان لم يكن حبار عملاق وكما قيل إنه بقايا حوت فالفقاريات هي ستحدد أن كان بقايا حوت أو عظمة الحبار وبقايا الحبر الأسود فيه ستحدد جنسه.. والله أعلم.
وعلى كل يوصف الحبار العملاق بأنه يعتبر من أكبر الحيوانات اللافقارية، كما أنه أيضاً الأضخم والأشد بأساً بين جميع أنواع الحبار على الإطلاق، يتخذ جسمه شكلاً يشبه الطوربيد وتتفرع عنه أطرافاً طويلة تنبثق عن آخرها المصاصات المستخدمة في القبض على الفريسة، وبالإضافةِ إلى ما تقدم فإن هذا الحيوان الغريب يدرج ضمن فصيلة الرخويات إلى جانب الأخطبوط، ويمتد طوله ما بين 18-30 متر على الأقل، وتشير بعض المعلومات إلى رصده بطولٍ يصل إلى ثلاثٍ وخمسين متر في إحدى سواحل جزر المالديف خلال الحرب العالمية الثانية، وسنقدم معلومات عن الحبار العملاق في هذه المقالة.
معلومات عن الحبار العملاق
كانت بدايات ذكر الحبار العملاق عبارة عن أسطورة تاريخية أصبحت حقيقة وتجسدت في الحيوان المعروف “كراكن”، إلا أنه في الحقيقة هو الحبار العملاق.
يتغذى هذا الكائن الضخم على تلك الأسماك الموجودة في أعماق المحيطات، كما يتغذى أيضاً على الحبار من الأنواع المختلفة بواسطة الاصطياد معتمداً على اللامستين الطويلتين وسحبهما إلى فمه بالمنقار، لذلك فإنه يوصف بالصياد المنعزل.
تصل أنثى الحبار العملاق إلى سن البلوغ في الثالثة من عمرها بينما الذكر يبلغ قبل ذلك، وتبيض أنثاه بيوضاً تصل كميتها إلى 5 كجم؛ تتفاوت أطوال البيضة ما بين 0.5-1.4 مم، أما عرضها فيصل إلى 0.7 مم.
بالرغم من اتصاف هذا المخلوق بأنه من أغمض الكائنات على وجه الأرض وقلة وجوده زادت من غموضه؛ إلا أنه تم رصده بصورة ملتقطة سنة 2004م أثناء وجوده في المحيط، ويطلق على هذا النوع علمياً اسم أركيتيوتس دوكس الأضخم بين أنواع الحبابير العملاقة.
تزن الحبابير العملاقة نحو 4544 كيلو غرام، ويتخذ جسمه شكلاً يتشابه مع الطلقة أو الرصاصة.
حياة الحبار العملاق
يعيش الحبار عادةً في المحيطات الشاسعة المساحة، ويفضل البقاء في أعماقٍ تتفاوت ما بين 100--300 متر على الأقل، وقد وُجدت بعض أنواع الحبار العملاق في مضيق كوك في نيوزلندا سنة 1879م، وتتكرر المعلومات حول ندرة وجوده بالقرب من سطح المحيط ويذكر بأن سرعته في الماء توازي سرعة الطائرة النفاثة مما يسهم في دفع الماء عن طريقه بدفعات ضخمة بواسطة الجهاز الماص الموجود في جسمه، أما أشرس أعدائه فيعتبر حوت العنبر وألدهم على الإطلاق؛ فيقوم العملاق باستخدام الأسلحة السرية المخزونة بداخله ومن الأمثلة عليها تيار الحبر الشهير التي تساعده على الانسحاب من المعركة ببساطة.
من صفحة الكاتب