اليوم العالمي للمسرح

يصادف اليوم ال27من مارس ذكرى اليوم العالمي للمسرح  ، وتحضرني مقولة الاديب الروسي مكسيم غوركي {{أعطني خبزا ومسرحا اعطيك شعبا مثقفا.}}..مع مقولة شائعة.اعطني مسرحا اعطيك مجتمعا مثقفا..
 هذه المقولة تختزل كل مايمكن قوله ، عن الدور الثقافي والتنويري في أهمية وجود المسرح ككيان فاعل وحقيقي وان يلعب دورا في نهضة تلك الشعوب ، حيث أصبح المسرح يحظى بالرعاية والاهتمام في حياة الشعوب ، ويمثل مرتبة أساسية في حياتهم منذو البدايات الاولى في بلاد الاغريق في القرن الخامس قبل الميلاد.....
هذا ماقرأناه وفهمناه عن أهمية المسرح ودوره في المجتمع....

وبالرغم من كذا محاولة في بلادنا وتحديدا في عدن حيث دخلها المسرح عام1904م حين جاءت فرقة تمثيل هندية .
ومع تهنئتي لكل من يعمل ويجتهد في مجال المسرح بهذه المناسبة  ، والتي من خلالها احي كل رواد  المسرح اليمني بماقدموه من محاولات وأجتهادات مسرحية ولازالوا صامدين ، ومنهم من رحل عن دنيانا ، ومن اهم الاعمال المسرحية التي قدمت ( التركة/وابلاشاه/الكوت/غربان يانظيره/معك نازل/سيدتي الجميلة...وعشرات المسرحيات...ولعلى ماقدمه مهرجان عدن للمسرح ديسمبر 2018م...أضافة نوعية للمسرح في الوطن....ولكن كل ماقدم كان اجتهادا  ، وفي حقيقة الامر لاوجود لمسرح حقيقي ككيان قائم ومبني بناه النظام السياسي اليمني حتى اليوم في مدينة عدن منذو قيام الثورة اليمنية وماكان يسمى المسرح الوطني بالتواهي كان ملكا لعائلة أمم في النظام الشمولي وأستعيد لاصحابه بعد الوحدة.

وبالرغم من وجود معهد متخصص لاكثر من ثلاثة عقود لتعليم وتاهيل كوادر مسرحية معهد الفنون الجميلة أو معهد جميل غانم للفنون حاليا بعدن
ومن خلال متابعتي لكل ماكتب ويكتب والمعلومات والدراسات التي قدمت لازالت الجهات القائمة أو المسوؤلة عن بناء مسرح حقيقي في عدن يرتقي الى العالمية  بالمدينة  كتكريما لها بأعتبارها الرائدة ..فمن المسوؤل عن ذلك؟

فلا مستحيل من قيام وبناء مسرح حقيقي  يخدم المجتمع اليمني ومهرجانات واعمال مسرحية وبالعشرات أن تقدم ليس في  مدينة عدن وحدها وأنما في عموم الوطن ومحافظاته......كوننا نمتلك الكادر الحقيقي ، أساتذة وقاعدة عريضة من الرجال والنساء والشباب مؤهلين ومدربين ولديهم الطاقة البشرية والعلمية في تحقيق نهضة ثقافية تحتاج فقط الى قرار  حكيم يجند الامة كلها ونحن في هذا الامر  مغيبون ولعلى العبارة الشائعة أعطني مسرحا اعطك مجتمعا مثقفا...كانت لي في أن أكتب  في ذكرى اليوم العالمي للمسرح.. هذه الاسطر المتوا ضعة البعيدة عن المنظور المتخصص كرأي لمتابع فقط وليس أكثر