كلما ضاق الخناق على ميليشيا الحوثي الإيرانية من أجل تنفيذ بنود اتفاق السويد وإنجاح العملية السياسة في اليمن، زاد تعنت وعرقلة الحوثيين وسعيهم لإحباط أي خطوات تقدم نحو السلام، وكأن الأمر بالنسبة لهم مصيرياً، ليقينهم بأن السلام في اليمن لن يسمح ببقاء الكيانات غير الشرعية، ولهذا نراهم، وبشكل علني يعرقلون جهود المبعوثين الأمميين، وبشكل إرهابي يعرض حياة الموظفين الدوليين للخطر، وذلك سعياً من الميليشيا الحوثية لإرهاب ورعب المبعوثين الأمميين واضطرارهم للم حقائبهم والرحيل، وها هم يمنعون رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد من حضور الاجتماع المقرر مع وفد الحكومة الشرعية، الذي كان سيتطرق إلى الخطة المعدلة، حيث قاموا بإطلاق 9 قذائف هاون على مكان الاجتماع قبل ساعتين من عقده، وهو ما سبق أن فعلوه في يناير الماضي مع الجنرال السابق باتريك كاميرت، حيث أطلقوا النار تجاه موكبه أثناء توجهه للقاء ممثلي الحكومة الشرعية.
منذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر الماضي، ومساعي الحكومة الشرعية وممثلي الأمم المتحدة والتحالف العربي من أجل السلام لا تتوقف، بينما مساعي الحوثيين ومن وراءهم لعرقلته لا تتوقف أيضاً، ووسط هذا الوضع الكارثي والمعاناة القاسية للشعب اليمني لا تتوقف المساعدات الإنسانية من الإمارات والسعودية، وتتلقى القوات الحكومية الشرعية رسالة شكر من برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة على التسهيلات، التي قدمتها للعاملين في البرنامج ووصولهم إلى مطاحن البحر الأحمر لتفقد المخزون الكبير من القمح هناك.