أثبت تصاعد الأزمة اليمنية بعد اتفاق استوكهولم، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية لا تعير أي اهتمام لمأساة ومعاناة الشعب اليمني، وأنها مصرة على إفشال اتفاق استوكهولم، وليس أدل على ذلك من العقبات التي تضعها أمام المبعوثين الأمميين حيال تنفيذ بنود الاتفاق، الأمر الذي يطيل من عمر المعاناة والكارثة الإنسانية في اليمن، ويعيد الأوضاع إلى مربع البداية، في محاولة من الميليشيا الانقلابية للاستفادة من عامل الوقت لإعادة ترتيب أوراقها العسكرية، وهذا ما يحدث في محافظة الحديدة منذ توقيع اتفاق السويد من استقدام المزيد من الحشود العسكرية وحفر الخنادق وزراعة الألغام، كما يواصل الحوثي عمليات تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم في الحرب.
وفي الوقت الذي تستمر فيه خروقات ميليشيا الحوثي للاتفاق وإعاقتها المبعوثين الأمميين، تذهب قوافل المساعدات الإماراتية عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، لتنقل عشرات الأطنان من المساعدات لإغاثة 14 ألف يمني في الساحل الغربي.
وتحرص دولة الإمارات على مواصلة تقديم المساعدات للشعب اليمني للتخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية، وقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها كل من الإمارات والسعودية لليمن منذ عام 2015 حتى الآن نحو 18 مليار دولار، ويستعد البلدان لتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار للشعب اليمني خلال شهر رمضان المقبل.
لقد ذهب التحالف العربي لليمن ليعيد الشرعية، ويعيد اليمن للحضن العربي، بينما ميليشيا الحوثي تبحث عن مصالحها الخاصة، وتنفذ توجيهات إيران وأجندتها في المنطقة.