لتدركوا هذه هي الحقيقة ، تأملوا في حالنا حينما ننتقد قائداً عسكرياً أوسياسياً هاشمياً في الشرعية ، ولفساد واضح وفي قضايا محددة مورست من قبله ، سيندفع لك الكثير من النفعيين القابعين بين كنتورات الإعلام الموجه هاشمياً لمهاجمتك باسم الدفاع عن الشرعية !!!
ولكن اليوم ؛؛؛؛
نعم اليوم محمد الربع شرف الدين يدق رئيس الجمهورية دق ، ويفعل فيه ما لم تتمكن قناة المسيرة من فعله فيه ، والكل مرتاح بل ومستمتعون بالتصفيق ، متى سنفيق من غفلتنا لست أدري .
القضية ليست عابرة ، وانما تسري ضمن الخطة الإمامية العامة التي يدرج تحت بنود تنفيذها كل الإماميين بما في ذلك عناصر الاختراق للجمهورية .
لو لم تكن مليشيات الإمامة في هذه اللحظات تخوض معاركها على مشارف الضالع ما قام محمد الربع ببث حلقته التي تستهدف بها رئيس الجمهورية شخصياً ، وبمغالطات واضحة وبعيدة عن التوصيف الدقيق لظروف المنصب والرجل والمعركة التي يقودها .
محمد الربع من خلال حلقته اليوم أراد إعطاء المليشيات الإمامية دفعة معنويات تشعرهم بنشوة الانتصار ، كما أن ذائقته السلالية أرادت إرسال مفاهيم لدى الشعب بأن ابن عمه عبد الملك أكثر حنكة ومشروعية من فخامة رئيس الجمهورية ، توجيه وايحاء بالغ الدقة ، وتوقيت البث يدل على أن الأمور تسري وفق توجيهات من صنعاء ، متسايرة مع تفاعلات الصراع في الأرض .
الأمر أخطر مما يتصوره الكثير والأيام حبلى بالكثير من الخبايا التي ستتكشف بحسب الاحتياج الامامي والضرورات السلالية .
الحلقة ببساطة كاشفة لحجم الاختراق الهاشمي الإمامي لإعلام الشرعية ، وفاضحة لحجم سذاجتنا التي لا تسير وفق خطط استراتيجية وقائمة على مبدأ ما بدى بدينا عليه .
والأكثر إيضاحا لحجم الاختراق تأملوا في التالي :
حينما تنتقد لصاً ومفسداً هاشميا صغيرا في الشرعية ، يوجه الهاشميون في الشرعية كل أدوات اعلام الأحزاب المناصرة للشرعية لمهاجمتك بدعوى أنك باستهدافك للهاشمي الفاسد في الشرعية تستهدف الشرعية وأن الأصل مسايرة المعركة بالسكوت .
لكن حينما يمارس هاشمي الانتقاد لأكبر قائد عسكري وسياسي يمني كرئيس الجمهورية سيوجه دينمو الاختراق لاعلام الشرعية الجميع للتصفيق ، بل واستهداف كل من يرفض ذلك السلوك الذي يستهدف الشرعية فعلاً ، ويقنعون الناس بأن ما يقومون به عين الانتصار للشرعية !!
متى سنفيق لست أدري ؟