غالية عيسى ( ابنة سبأ سيدة الضوء والحرية )

هي ابنة الملكة بلقيس تستلهم منها  نور الحكمةومن الملكة السيدة الحرة أروى بنت أحمد الصليحية تستمد عزيمة الإرادة وترنو إلى  ما ينبغي أن يكون عليه الإنسان .

بهذا تمتاز الأديبة غالية محمد عيسى علي الباحثة والكاتبة والشاعرة في التنمية الذاتية والإدراك الذاتي  كنظيراتها  من الكاتبات اليمنيات في مجتمع ذكوري يستكثر على المرأة ان تكون محل من يتخذ القرار ، لكنها تختلف عنهن  كونها تجاوزت تلك الأبواب المغلقة و صنعت لها أجنحة من نور  لترسم اسمها على محيط الشمس متجاهلة كل الأقفال والعقد الإجتماعية. 

هي الحاصلة على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها  من جامعة عدن عام ٢٠٠٠م و على ماجستير في الأدب والنقد العربي الحديث من جامعة عدن أيضا عام ٢٠٠٨ ، وقد عملت فيها كمعيدة بقسم اللغة العربية في كلية التربية كما قامت بتدريس مهارات اللغة العربية لطلاب كلية الحقوق في الجامعة نفسها .

 تقيم حاليا بسلطنة عمان بعد أن تزوجت من شاعر عماني أثر مهرجان الشعراء العرب الذي أقيم ضمن فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية  عام ٢٠٠٤ .
ولديها أربعة من الأطفال ،  ثلاث فراشات وعصفور كما تصفهم دائما.  
  وهي في الوقت الحالي طالبة في برنامج دكتوراة اللغة العربية في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
وتكتب في مجال اللغويات رسالتها البحثية الموسومة ب ( الخطاب الوجداني في القرآن الكريم، دراسة سيميائية)

غالية عيسى تحس من  الوهلة الأولى من كتاباتها وأشعارها بأنها مجموعة إرادات لحشد الطاقة البشرية صوب التنمية الذاتية وتوجيه القدرات ، لتحقيق ذات الإنسان الحقيقي الذي لاينام ليجد سعادته في أحلامه فقط ، بل لأجل أن  يصحو باكرا ويستقبل فجرا جديدا  يحقق فيه أنبل الغايات وأفضل النجاحات لإعمار الأرض وبناء العقل البشري .

امرأة جادة بقبضة أرق من وريقات اللوتس وكاتبة وشاعرة بتواضع ونزاهة ، شخصية طيبة ونشيطة وكريمة أمينة ، تخالط أشراف الناس وصاحبة فراسة ورؤية.

امراة صاحبة قدرة على التحفيز وصاحبة آراء ووجهة نظر بمنظور فلسفي شعرا ونثرا ، تجدها ثورية يقظة ،  وعفوية أحيانا.  الانضباط الفيسولوجى عندها يؤدي إلى النعيم  الروحي ، تحب الخلوة إلى نفسها وتميل إلى الحزن والغيرة على الوطن.
تجادل بمنطق إيجابي وتقول ماتؤمن به وتفعل ماتريده وليس مايريده الآخرون ، شديدة ساعة الخطر تتولى مركز مرموق في الأدب والشعر الحديث ، إنها واحدة من الطيور المهاجرة سفيرة للوطن بأعمالها الإبداعية المعبرة والمرتبطة بجذورها اليمنية والمعبرة بحق  عن روح الوطن .
حبها لوطنها يتجسد بقلمها وشعرها وعقلها وإحساسها المرهف ، القادر على النفاذ إلى مكنون النفس والأسرار الدفينة ، صاحبة دقة في الفكر ونفاذ  البصيرة ، ولديها القدرة على الحجج والبراهين ، ناقدة لاذعة وصاحبة جرأة وجسارة  وقدرات . 
في مسيرتها الأدبية كفاح ونجاح يقتربا دوما وينتصرا للحقيقة ولا سواها في تحقيق الحلم ورضى النفس التواقة لقطف ثمار الصدق والقيم الإنسانية النبيلة.

هكذا أراها وأرى يراعها وفكرها وأدبها وشعرها .
 مشاركاتها عديدة فاعلة ومؤثرة ، تمثل وطنها في مؤتمرات ثقافية وفكرية عربية ودولية وبشكل مشرف.

حصدت العديد من الجوائز والشهادات التقديرية الأدبية محليا وعربيا
صدر لها ( أيها الليل)  ديوان شعر  عن دار جامعة عدن للطباعة والنشر عام ٢٠٠٢م  وكذا ( مازلت أغني)  ديوان شعر عن دار مدبولي بالقاهرة عام ٢٠٠٤ م وطبعة ثانية عن دار العودة ببيروت عام ٢٠٠٤ م ضمن مطبوعات وزارة الثقافة اليمنية بمناسبة  فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام ٢٠٠٤ م ولديها  أعمال شعرية وقصصية لم تطبع حتى الآن كما أن لديها عشرات من المقالات الاستطلاعات  والحوارات الصحفية  الأدبية والثقافية والإجتماعية في مجلات وصحف محلية وعربية ودولية

الشاعرة غالية عيسى من مواليد اليمن محافظة أبين  ابنة الفلاح الكادح في جعار أبين ، الفتاة الأبينية السمراء بلون القمح وبأصالة البن اليمني ورونق ثغر اليمن الباسم عدن .

 - عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
_عضو إتحاد الأدباء والكتاب العرب. 
_عضو  إتحاد أدباء وكتاب العالم .

وختاما  أقول :

قد تختفي هذه النماذج قليلا عن الأنظار ويزحف الضوء بعيدا عن تلك الوجوه المسكونة بالعشق وقد تهاجر في زحمة الدنيا لبعض الزمن لكنهم يظلون طوال الوقت حالة مدهشة لاتغادر الذاكرة ونقطة ضوء في ظلمة الليالي الفارغة

يظلون دائما أساتذة يجب أن تقتدي بهم الأجيال من أجل الظفر بغد أجمل .