معاناة الطالب والنازح اليمني بالخارج

حادثة الطالب اليمني محمد عثمان دجيره بالهند ومعاناته النفسيه التي وصلت حد الانتحار  رغم فداحة ذلك الخيار  أججت المشاعر الإنسانية لدى عامة ابناء الوطن في صب مشاعر الغضب على الدوله بأجهزتها ومؤسساتها المختلفه ومسؤوليها كبر شأنهم أم صغر المعنيين بأمور العامة وإدارة مصالحهم وشؤونهم
الخليفه الراشد عمر ابن الخطاب كان يعظم ذلك الأمر كثيرا وفي هذا قال :-
( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر )
ندرك واقع المعاناة وصعوبة الحال الذي وصل اليها حال ابناء اليمن داخل الوطن وخارجه جراء الحرب وتداعياتها ومعاناة الحاجة والعوز والكفاف لدى بعض الأسر وفقدان الامن والأمان  بصورة عامة ورغم ان الفقر غربة في الوطن الاٌان  الفقر في الغربه أيضاً كربة مضاعفه يتجرع سمها الطالب او النازح قسراً في بلاد الشتات
نعم هناك مسؤوليات تقع على أولياء الأمر ومن يمثلهم في مختلف المحافظات والمرافق وسفارات بلادنا وملحقياتها في الخارج للوقوف على احتياجات ابناء الوطن وحل ما أمكن منها وتهدئة من روع طلابنا تحديداً في الخارج  الذي تتضاعف معاناتهم  ولا يجدون سبيلاً غير مناجاة سفاراتهم التي يجدون ابوابها عنهم في كرات عده موصوده
حادثة الطالب دجيره وغيرها من الحوادث والحالات التي لم تصل الى ذلك البعد والمدى تستدعي وقفة جاده    أمامها بل وتوجيهاً صارماً من قيادة الدوله والحكومة  ووزارتي الخارجيه والتعليم العالي في تحديد يومين في الأسبوع على اقل تقدير لمقابلة الطلاب والنازحين في سفارات بلادنا ببلدان النزوح والإيفاد والشتات  وان لاتكون هذه الايام عبر نافذة استقبال الطلبات والمعاملات بل تكون للمقابلات  الشخصيه من قبل السفير او القنصل  بالتناوب مع حضور الملحق الثقافي  والصحي والعسكري وشئون المغتربين ومن في حكمهم  وهذا اقل وواجب وادنى عمل ومسؤولية تقع على عاتق هؤلا المسوؤلين تجاه ابنا شعبهم
نننظر المبادرة والتوجيه بهذا الأمر  ولم نطالب باقالة واستقالة المسؤولين المقصرين مع ان ذلك الطبيعي ولا يحتاج الى توجيه كما هو حاصل لدى البلدان المتحضره والشعوب الحيه التي تحترم ذاتها وتعي مسؤولياتها .