مهرجان ماريا قحطان يتعرض للارهاب

تعرض المهرجان الغنائي التي كانت تزمع ان تقدمة الفنانة العدنية  الصغيره ماريا قحطان في ملعب المنصورة بمدينة عدن مساء هذا اليوم الخميس الموافق ٦ يونيو ٢٠١٩  الى عمل ارهابي . حيث قام مجهوليين برمي قنبلة يدويه صوتية  على الحاضرين في هذا  الحفل الغنائي للفنانة الطفلة ماريا قحطان .
ويبدو ان ماحدث يمثل عودة  لظاهرة الارهاب الذي ربما نجح في الغاء الحفلة الغنائية او احدث ارباكا فيها  بسبب ما خلقة من هلع وخوف في اوساط الاسر التي كانت تتزاحم تنتظر بدء الفنانة بتقديم وصلتها الغنائية   الذي ينظم بمدينة عدن ربما لاول مرة منذ اندلاع الحرب  بمناسبة عيد الفطر المبارك .
لكن من المحتمل ان الذي قام برمي القنبلة الصوتية  بين الحضور   قد اعتمد في فعله هذا المدان دينيا واخلاقيا على فتوى من تلك التي تحرم الفن وتعتبرة في تعداد المحرمات التي يجب محاربتها.
ربما  الهدف المباشر من  هذا العمل الارهابي الموجه لحفل فني غنائي تقيمة فنانة متالقة لازالت في عمر الزهور في ملعب المنصورة  بمدينة عدن هذه المدينة التي  اشتهرت تاريخيا بتنوعها الثقافي والفني هو توصيل رسالة للعالم ان الفكر الارهابي الداعشي بخلاياه النائمة  لازال له حضور وان محدود في مدينة عدن  وهو  نفس الكلام الذي يردده الحوثيين ويقولونة للوفود الغربية واصبح مادة اعلامية اعلامية وسياسية مستخدمة يسعى لدفع الغرب للتعاطف معهم. 
 في حين ان فكرهم وموقفهم من الفن لايختلف عن الفكر الداعشي ذاته الذي يرى الغناء وكل انواع الفن من بين المحرمات شرعا .  
لكن مهما تكون الجهة التي اوعزت الى الشاب او بعض الشباب للقيام بتفجير القنبلة اليدوية الصوتية  في حفل عيدي غنائي ترفيهي واهدافها  المباشرة  والغايات  منها فانه يجب على كل الناس في مدينة عدن وغيرها وكل الاقلام العقلانية المتحررة من القيود  الوقوف صفا واحدا ضد هذا النوع  الخطير من الارهاب الذي يستهدف الفن لانه في المحصلة يستهدف  الناس وحريتهم وتوجيه ضربه بالغة للثقافة والفن والغناء ونمط العيش الكريم في هذه المدينة التي تميزت بتنوع نسيجها الاجتماعي والثقافي وحتى الديني عدا انه موجه لضرب الاستقرار الامني
 " النسبي "في مدينة عدن  . ويتعين في النهاية ان نشير الى ضرورة توفير الامن والحماية لمثل هذه الفعاليات والمهرجانات ، والعمل وباسرع وقت على كشف الجناة ومن يقف خلفهم وتنفيذ العدالة بحقهم.
  ومن جهة اخرى فان ماحصل يستدعي ان يقوم المسجد والشيوخ الدينيين الذي تميزو بفكر الوسطية الاسلامية والاعتدال بدور فاعل لتوعية الشباب بخطا افعالهم وتصحيح افكارهم عندما يتعلق الامر بالغناء والفن والتعايش مع التنوع الثقافي والاجتماعي  وهذه ايضا  رسالة جديرة ينبغي ان تطلع بها وزارة الاوقاف والارشاد .