أجمل المساءات

في مساءٍ مختلف جداً عن كل المساءات ، مساء بطعم الشعر ورائحة البخور العدني الأصيل . مساء جميل بكل ما خلق الله من جمال ، مساء أبحرنا فيه بمعية العقيد خالد قائد صالح إلى سماوات الفكر والأدب والتاريخ والفن . أنا وصديقي العزيز سليمان داود كمين في منزله الكائن بدار سعد الأبية محافظة عدن ثغر اليمن الباسم . في جلسة أعتبرها من أفضل لحظات عمري ، خرجنا بها قليلاً عن وجع الأوطان ورسمنا على شفة الأرض بسمتها التي امحت بفعل متغيرات الزمن العصيبة . ناقشنا قضايا أدبية وفنية واجتماعية وفكرية . رمينا هموم الواقع الحالي في عرض البحر الممتد من سقطرى حتى ميدي . وتناولنا وجبة دسمة غنية بالفيتامينات الشعرية والأدبية والفنية وجبة كان طاهيها والدنا خالد قائد الذي جعلنا نستشعر المستقبل الآتي من خلف جبال الحرب ومستنقعات الدماء . المستقبل الذي سيخرج حتماً ذات أمل من تحت الأنقاض ومن خيام النازحين ودموع الفقراء ، المستقبل المكلل بالنجاحات والتطورات لبلدنا اليمن الحبيب ولأنفسنا المليئة بالإبداع وحب الوطن . كانت هذه الجلسة الراقية بوابة لدخول شعاع الفجر المشرق في عيد لم أكن لأعتبره عيداً لولا هذا المساء الجميل .
شكراً لله على هذه الصدفة الرائعة وشكراً للعقيد خالد قائد على كرمه وحسن ضيافته . وشكراً لأخي الصغير والطفل الوسيم عمرو خالد قائد على التقاطه صورة تذكارية لنا بمعية والده الفاضل .