بقراءة دقيقة وواقعية للمشهد العسكري في اليمن وفي السنة الخامسة من الحرب الدائرة لإنهاء انقلاب الحوثي وسيطرتة عسكريا على السلطة.
نرى واقعيا :أن الجيش الوطني التابع للشرعية في مأرب والجوف وتعز وحرض لم يحقق اى تقدم عسكري ميداني يذكر حتى الآن بالرغم من الدعم العسكري والمالي والإعلامي ..والاستثناء هنا المناطق الجنوبية المحرره بفضل المقاومة الجنوبية ودعم التحالف... والساحل الغربي حتى مشارف الحديدة المحرر من قبل قوات العمالقة الجنوبية ومعهم بعض تشكيلات المقاومة من تعز والحديدة ..وكان بإمكان تحرير الحديدة ومينائها لولا التدخل الدولي الذي منع ذلك تحت مبررات إنسانية ...طيب للنظر إلى تبعات هذا الوضع وتأخر الحسم العسكري مع فشل كل المحاولات والجهود السياسية الدولية والإقليمية الرامية للحل السلمي ووقف الحرب وإحلال السلام في اليمن حتى الآن .
اذأ وضع كهذا لاحسم عسكري ولا حلول سياسية إلى أين سيقول باليمن وبالشعب الذي يعاني من تبعات هذة الحرب؟؟؟...مع غياب الرؤية حيث لايبذ في الأفق بوادر حل لإنهاء الحرب ولا مشاريع واقعية عسكريا كانت أم سياسية لدى المجتمع الدولي ممثل في مجلس الأمن ولا لدى دول التحالف العربي ولا لدى اليمنيين والقوى السياسية والحزبية في الشمال أو في الجنوب أما الشرعية فحدث فلاحرج.
هذا الوضع الضبابي الخالي من اى أفق يجعلنا نضع هذا السؤال الهام والأخير ..هل بات الحل للأزمة والحرب في اليمن مرتبطا وبصورة مباشرة بحل المشكلات الاقليمة القائمة وماسيفضي عنها من مساومات وتقاسمات إقليمية ودولية وترتيب المصالح الحيوية الدولية في المنطقة بمافيها اليمن شماله وجنوبه واى إعاقات أو تحديات أمام مشروع التقاسم الدولي والاقليمي سيجعل من اليمن ساحة حرب لاتنتهي ...وتصبح حرب اليمن كما يطلق عليها بعض المحللين الاستراتيجيين (بالحرب المنسية)