قبل اسبوعين وفي قرية مثعد بالأزارق ارتكبت جريمة بشعة في سابقة تجاوزت كل قيم الدين و الأعراف والإنسانية حيث تم قتل خمسة من المصلين من بينهم إمام الجامع وجرح ثمانية آخرين ولم تلق هذه القضية أي تفاعل إعلامي يوازي فداحة هذه المجزرة لسبب وحيد وهو أن القتلة ينتمون للحزام الأمني بالضالع ..
في شبوة تم الصلح وإطفاء الاحتقان وحل مشكلة الإشتباكات التي لم ينتج عنها سقوط أي قتلى ولكن كان لهذه الأحداث تغطية إعلامية كبيرة ومتابعة في مختلف وسائل التواصل وللأسف تحريض وتأجيج للفتنة وصناعة أخبار عن وجود قتلى وانتصارات لطرف ضد طرف وادعاء ان الاشتباكات بين جنوبيين وشماليين !!
من خلال متابعة التفاعل بين الحادثتين يمكن الخروج بأن المؤثر في التكتم على مجزرة مثعد ويقابله تضخيم وفبركة الأخبار حول أحداث شبوة هي جهة ذات ميول سياسية واضحة يهمها إظهار المليشيات المتعددة في الجنوب بالمظهر المثالي، كما تعمل على الاساءة والتنقص من دور السلطة الشرعية بل والتحريض عليها ..
نصيحة .. ابدأوا وقدموا نموذجاً في تلك المحافظات التي لايوجد فيها أي شمالي وأقيموا مؤسسات أمنية وقضائية ولتكن الموارد بيد مؤسسات الدولة وسيحتذي بكم الآخرون وسنصدق أن القادم ليس دولة مليشيا ومربعات أمراء الجبايات ..
.
.
علي سعيد الأحمدي
21 يونيو 2019م