الرئيس هادي والرهان الأخير ..!!

بعد أن نجحت الجلسات الأولى للبرلمان في سيئون وإعلان رئيسها بمباشرة المهام عقب عيد الفطر المبارك واستكمال المشوار حتى استعادة دور الدولة بشكلاً كاملاً..

 

يعود المشهد للتصدر مرة أخرى وسط ترقب عربي ودولي لانعقاد البرلمان وهذه المرة من العاصمة عدن الذي يعد تحدٍ آخر تقوده الشرعية بقيادة
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

وفي حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية الصادرة في لندن قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني: “لا ننكر ما قدمته دول التحالف من دعم وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار في المناطق المحررة لكن مرحلة اللاسلم واللاحرب مرهقة لليمنيين ونخشى أن تدفعهم ديمومة هذه الحالة إلى اليأس.. وتعد هذه رسالة واضحة لكل الاطراف إلى أهمية حسم المعركة لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب ومعاناة اليمنيين. ولن يتم ذلك حتى تقوم دول التحالف برفع الجاهزية لتوفير الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وتقديم الدعم العسكري للجيش الوطني لتحرير الأراضي المتبقية.

وفي حواره أشار رئيس مجلس النواب إلى أن البرلمان يعمل حالياً على اختيار أعضاء للحكومة والتي يعمل على رأسها الدكتور معين عبد الملك سعيد، ذو كفاءات وقدرات عالية.. حكومة عالية الهمة تؤدي دورها، وسيكون «مجلس النواب» سنداً لها في الداخل والخارج مع الاهتمام بالعمل الدبلوماسي النشط لإيصال صوت اليمنيين للعالم وذلك بعد عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي من رحلة علاجه من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً عزمه بقيادة الرئيس وكل القيادات السياسية خلال الأيام القادمة، على استعادة الدولة، والعمل معاً بروح الفريق الواحد.

وكل ماسبق الإشارة إليه هي تباشير جديدة نتمنى أن تُحدث هذه المرة تغيير ملموس يحد من يأس المواطن اليمني وتشد من بأسه..

وبعودة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي سيقود الرهان الأخير في معركة الوطن من داخل الوطن وبما أننا نعول عليه الكثير لا يسعنا سوى أن نشد أيدينا بيديه للخروج من هذا الحال الذي أرهق كاهل البلاد والعباد وان نصطف خلف الشرعية المعترف بها دولياً حتى نستعيد ماسلب منا بقوة فالحسم هذه المرة من العاصمة عدن التي بدأت ترسم ملامح تحديد هوية اليمن واليمنيين.

عدن التي تكالب عليها الانقلابيين من كل حدب وصوب وابت إلا أن تنفضهم خارج الحدود معلنة راية النصر والتحرير من بقايا الكهنوت لتتصدر المشهد العالمي..

وبقى أن ننتظر عودة البرلمان وفخامة الرئيس وما سُيعلن عنه من مخرجات حتى نرسم حدود الدولة التي طالما ترقبناها منذ أعوام أُزلفت..